دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

قمة "بريكس".. اتفاق على توسع المجموعة وتعاون في الطاقة

قمة

أعلنت وزيرة الخارجية في جنوب أفريقيا ناليدي باندور أن مجموعة "بريكس" التي تتألف من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا اعتمدت وثيقة تحدد الأدلة الاسترشادية والمبادئ الخاصة بتوسيع المجموعة.

وقالت ناليدي لمحطة إذاعية تديرها وزارتها "اتفقنا على مسألة التوسع".

وتابعت "لدينا وثيقة قمنا بإقرارها تحدد إرشادات ومبادئ وإجراءات بحث ملفات الدول التي تريد الانضمام لعضوية بريكس.. هذا إيجابي للغاية".

وأشارت إلى أن زعماء المجموعة سيدلون بإعلان أكثر تفصيلا بشأن التوسع قبل اختتام القمة غدا الخميس.

ويمهد الاتفاق بشأن آليات التوسع الطريق أمام عشرات الدول المهتمة بالانضمام إلى المجموعة لتقديم مسوغات لعضويتها في "بريكس" التي تعهدت بأن تكون قائدة تطوير "جنوب العالم".

اليوم الثاني

وكان قادة دول "بريكس" ناقشوا في اليوم الثاني لقمتهم هذه التي تستضيفها جوهانسبيرغ لمدة 3 أيام، مسألة توسيع المجموعة المؤلفة من الاقتصادات النامية الكبرى، والباحثة عن تعزيز دورها على الساحة الدولية والحد من هيمنة القوى الغربية.

وسعت الصين سابقا بقوة لتوسيع "بريكس"، في خضم منافسة محمومة مع الولايات المتحدة.

في حين حاذرت الهند في الموافقة على هذه الخطوة.

اتفاقيات

ووقعت جنوب أفريقيا والصين على هامش قمة مجموعة دول بريكس اليوم الأربعاء، اتفاقيات في مجالات تشمل تكنولوجيا الحد من الانبعاثات، ونقل الكهرباء وتوزيعها، والطاقة النووية.

وتأتي الاتفاقيات في إطار جهود حكومة جنوب أفريقيا لإنهاء انقطاعات الكهرباء القياسية التي تشكل عائقا رئيسيا أمام النمو الاقتصادي.

وقال وزير الكهرباء كجوسينتشو راموكجوبا إن إحدى الاتفاقيات تنص على أن تنقل شركات صينية التكنولوجيا إلى شركة المرافق الحكومية الجنوب أفريقية إسكوم لمساعدتها في خفض الانبعاثات من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.

وتنص اتفاقيات أخرى على أن تساعد شركات صينية شركة إسكوم في تحديث بنيتها التحتية لنقل وتوزيع الكهرباء وأن تنقل خبراتها في مجال الطاقة النووية.

تحولات كبرى

في وقت سابق، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ زعماء بريكس إلى الاتحاد وحث على توسيع المجموعة لمواجهة ما وصفها بأنها "فترة من الاضطراب والتحول" في العالم.

وتسعى الصين بثقل وزنها في المجموعة منذ فترة طويلة إلى التوسع وترى أن تدهور علاقاتها مع واشنطن وكذلك التوترات العالمية المتزايدة الناجمة عن حرب أوكرانيا تزيد من إلحاح مشروع التوسع.

وقال شي "العالم يمر بتحولات كبيرة وانقسام وإعادة تنظيم صفوف... ودخل فترة جديدة من الاضطراب والتحول".

وأضاف "نحن، دول بريكس، يجب أن نضع في اعتبارنا دائما هدفنا التأسيسي المتمثل في تقوية أنفسنا من خلال الاتحاد".

بوتين

ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المطلوب اعتقاله بموجب مذكرة دولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، في عضوية بريكس وسيلة ليظهر للغرب أن ما زال لديه أصدقاء.

ولم يتوجه إلى جنوب أفريقيا لكنه استخدم كلمة مصورة لمهاجمة القوى الغربية.

وقال "أريد أن أشير إلى أن الرغبة في الحفاظ على هيمنتها في العالم، ورغبة بعض الدول في الحفاظ على هذه الهيمنة هي التي أدت إلى الأزمة الحادة في أوكرانيا".

بالإضافة إلى مسألة التوسع، يناقش جدول أعمال القمة أيضا تعزيز استخدام العملات المحلية للدول الأعضاء في التعاملات التجارية والمالية لتقليص الاعتماد على الدولار.

خلفية 

وانطلقت قمة بريكس للاقتصادات الناشئة -وتضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا- أمس الثلاثاء وتستمر إلى الخميس في جوهانسبرغ، أكبر مدينة في جنوب أفريقيا وعاصمتها التجارية. ويسعى أعضاء بريكس إلى الاستفادة من القمة لتكوين ثقل مواز للهيمنة الغربية على المؤسسات العالمية.

وتمثّل "بريكس" بتركيبتها الراهنة 40 في المئة من سكان الأرض وربع الاقتصاد العالمي.

كما تتشارك المجموعة التي تضم قوى متباينة الحجم الاقتصادي والنظام السياسي، التوجه حيال بديل لنظام عالمي تهيمن عليه القوى الغربية يخدم مصالح الدول النامية بشكل أفضل.

يشار إلى أن بريكس أنشئت في 2009 وانضمت إليها جنوب إفريقيا في العام التالي.

رويترز

يقرأون الآن