اكد المبعوث الأميركي الخاص الى اليمن "تيم ليندركينغ" أن اليمن ما زال يشكل أولوية للسياسة الأميركية وإدارة الرئيس جو بايدن، وقال إنه أجرى اجتماعات مع مسؤولين يمنيين وإماراتيين وسعوديين وعمانيين وأمميين للدفع باتجاه إتاحة فرص لتعزيز إحراز تقدم في المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد وأكثر شمولية وإطلاق حوار يمني-يمني بوساطة أممية، الى جانب الجهود الرامية إلى التخفيف من الأزمتين الخطيرتين على المستوى الإنساني والاقتصادي في اليمن والخطوات التالية للتصدي لأي تهديدات بيئية متبقية من ناقلة النفط صافر.
وأضاف خلال إيجاز صحافي، أنه لايزال متفائلا بشأن إمكانية إحراز المزيد من التقدم نحو السلام، مشددا في هذا الاطار الى أن القرارات الرئيسية تبقى بيد الأطراف المتنازعة. وأنه ينبغي أن "يجري اليمنيون المناقشات الصعبة فيما بينهم"، لأن التسوية لن تدوم إلا إذا دمجت وجهات نظر مجموعة كبيرة من اليمنيين وعالجت مخاوفهم. "لذلك نقوم نحن وأطراف آخرون في المجتمع الدولي بحث الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة والجلوس مع حكومة جمهورية اليمن لرسم مستقبل أكثر إشراقا لليمن".
وجدد ليندركينغ ترحيبه بالاتفاق الإيراني - السعودي، مشددا على أن أي إجراء تتخذه دول المنطقة لتهدئة التوترات ستعود بالفائدة على المنطقة، والأمر بالتأكيد كذلك بالنسبة إلى الصراع في اليمن. وأضاف، "نريد أن نرى إيران تفي بالالتزامات التي تعهدت بها للمملكة العربية السعودية وعدم تهريب المعدات الفتاكة أو المعدات الحربية إلى اليمن وإلى الحوثيين والالتزام بدعم التوصل إلى حل سياسي للصراع. ونحن نراقب عن كثب لنرى ما إذا كان الإيرانيون قد نفذوا تلك الالتزامات".