فرض الجيش الصومالي ومقاتلون متحالفون معه سيطرتهم اليوم الجمعة على بلدة عيل بور، المعقل الرئيسي لحركة الشباب في المنطقة الوسطى من البلاد، في إنجاز كبير للحملة التي تشنها الحكومة ضد الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتعد السيطرة على بلدة عيل بور في ولاية جلمدج أحد أكبر الانتصارات في الهجوم الذي أطلقته الحكومة والقوات المتحالفة معها قبل عام.
وطردت الحملة حركة الشباب من مساحات واسعة من الأراضي في وسط البلاد، لكن الجماعة واصلت شن هجمات كبيرة. ويقول كثيرون من المحللين بل وبعض المشاركين في الهجوم إن تعهدات الحكومة بالقضاء على الجماعة غير واقعية.
وتشن حركة الشباب هجمات قاتلة انطلاقا من عيل بور في أنحاء المنطقة منذ 16 عاما.
وقال قائد الجيش الصومالي إبراهيم شيخ محيي الدين في كلمة تم بثها مباشرة على فيسبوك "النصر للصوماليين. منطقة عيل بور، المعقل الرئيسي للشباب، سقطت في أيدي القوات الصومالية والقوات أصبحت داخل البلدة الآن".
وأضاف "السيطرة على عيل بور ستوقف تماما التعاسة التي تسببت فيها حركة الشباب. سيعم السلام والرخاء".
وسيعتبر النجاح في ساحة المعركة انتصارا للرئيس حسن شيخ محمود الذي يتعهد بالقضاء على حركة الشباب خلال الأشهر الخمسة المقبلة، لكن الحكومة واجهت في الماضي صعوبات في الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها أو وقف التفجيرات القاتلة التي تنفذها الحركة.
ووعدت الحكومة بمرحلة ثانية من الهجوم لملاحقة حركة الشباب في جنوب الصومال، وهو المعقل التقليدي للجماعة، لكنها لم تذكر متى ستبدأ تلك المرحلة.
رويترز