أعاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاعتبار المباشر للدور الذي تلعبه بلاده في الازمة اللبنانية لا سيما الإستحقاق الرئاسي بما عكس إصراره على التصدي للعوامل التي تسببت بتعثر واخفاق الوساطة السابقة التي قامت بها فرنسا وإبراز تصميمه على الدفع بمهمة موفده الشخصي الى لبنان وزير الخارجية الفرنسي السابق جان ايف لودريان . ولعل الأهم من تخصيص الرئيس الفرنسي لبنان بفقرة خاصة من خطابه امس امام السفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم برز عبر تخصيصه ايران تحديدا بتوجيه سهام الاتهام الضمني والعلني اليها باعاقة انتخاب رئيس الجمهورية العتيد في لبنان من خلال تدخلها فيه بما يشكل تطورا بارزا للغاية ولو ان هذا الاتهام جاء مكملا لتشكيك ماكرون في جدية التسوية بين ايران والمملكة العربية السعودية .
موقف ماكرون من التدخل الإيراني في لبنان تتزامن مع استعدادات موفده لودريان للعودة في زيارته الثالثة الى بيروت بعد تعيينه موفدا شخصيا لماكرون.
وكان الرئيس ماكرون في خطابه صباح امس بمناسبة افتتاح مؤتمر السفيرات والسفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم أعرب عن شكره للوزير السابق جان ايف لودريان للمهمة التي يقودها بطلب منه ورئيسة الوزراء منذ اشهر املا "ان يتوصل الى مسار سياسي على المدى القصير". واضاف انه "يعتقد ان احد العناصر الاساسية لهذا الحل السياسي في لبنان سيمر من خلال توضيح موضوع التدخل الايراني في لبنان بالتاكيد."
وفي هذا السياق أفيد ان لودريان سيصل الى بيروت في 11 أيلول/يوليو المقبل .
كما أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت غدا الأربعاء في زيارة يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون. وأشارت المعلومات الى ان زيارته محصورة بموضوع الحدود البرية وهو قد يزور الجنوب حيث يطلع على عمل منصة الحفر في البلوك رقم 9".