دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

كوريا الشمالية تجري تدريبا على ضربة نووية احتجاجا على مناورات واشنطن وسول

كوريا الشمالية تجري تدريبا على ضربة نووية احتجاجا على مناورات واشنطن وسول

 ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الخميس أن كوريا الشمالية نفذت محاكاة لضربة نووية متبعة سياسة "الأرض المحروقة" على أهداف في أنحاء كوريا الجنوبية، وذلك ردا على مناورات مشتركة بين سول وواشنطن قالت بيونغ يانغ إنها بمثابة خطط لشن هجوم نووي استباقي من جانب الولايات المتحدة.

وأوضحت تقارير وسائل الإعلام الرسمية بتفاصيل غير معتادة كيف تتصور بيونغ يانغ احتمال اندلاع الحرب، بما يشمل مواجهة أي هجوم بضرب كوريا الجنوبية بأسلحة نووية ثم اجتياح أراضيها لاحتلالها.

وقالت هيئة الأركان العامة لجيش بيونغ يانغ في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: "أجرى الجيش الشعبي الكوري تدريبا على ضربة نووية تكتيكية يحاكي ضربات الأرض المحروقة على مراكز القيادة الرئيسية والمطارات العملياتية لعصابات جيش جمهورية كوريا (الجنوبية) مساء الأربعاء".

وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر مساء أمس الأربعاء، بعد ساعات من نشر الولايات المتحدة قاذفات قنابل بي-1بي في إطار تدريبات جوية مشتركة بين البلدين الحليفين.

وعقدت الرئاسة في كوريا الجنوبية اجتماعا أمنيا بعد الإطلاق الذي نفذته كوريا الشمالية في وقت متأخر من الليل، والذي أعقب محاولتها الفاشلة الثانية الأسبوع الماضي لوضع أول قمر صناعي للتجسس في مداره.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين: "هذه التصرفات تشكل تهديدا للسلام والاستقرار، ليس لبلدنا فحسب بل للمنطقة والمجتمع الدولي ولا يمكن التسامح معها".

وأشار هيروكازو ماتسونو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني الى أن اليابان ستعترض صواريخ كوريا الشمالية إذا حلقت فوق أراضيها.

وتعهدت بيونغ يانغ بتكرار محاولة إطلاق قمر صناعي في تشرين الثاني/أكتوبر، ونددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بالإطلاق ووصفته بأنه استفزاز وانتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر استخدام كوريا الشمالية تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وجاء الإطلاق الأخير في وقت متأخر أمس الأربعاء قبل يوم واحد من انتهاء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تستغرق 11 يوما، والتي تندد بها بيونغ يانغ منذ فترة طويلة وتصفها بأنها تدريب على الحرب.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف يوم الثلاثاء على جزء من تدريب شارك فيه قادة وأقسام الجيش بأكمله، بهدف إعدادهم لحرب شاملة مع الجنوب.

وذكر التقرير أن التدريبات تحاكي صد غزو مفاجئ ثم شن هجوم مضاد لاحتلال "كامل أراضي النصف الجنوبي".

وتضمنت المحاكاة "شن ضربات متزامنة فائقة الكثافة على مراكز القيادة العسكرية المحورية والموانئ العسكرية والمطارات العملياتية وغيرها من الأهداف العسكرية المهمة للعدو".

ويحث كيم الجيش على تعزيز جاهزيته للحرب، وانتقد قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ووصفهم بأنهم "زعماء عصابات" يتسببون في زيادة خطر نشوب حرب نووية في المنطقة.

رويترز

يقرأون الآن