ليبيا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

ليبيا.. وجود أمني تحسبا لاحتجاجات على خلفية لقاء المنقوش

ليبيا.. وجود أمني تحسبا لاحتجاجات على خلفية لقاء المنقوش

وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش

كثفت قوات مسلحة وجودها الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الجمعة، لمنع أي احتجاجات أخرى على اجتماع الحكومة المؤقتة مع إسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال صحافيون من "رويترز" إن عشرات المركبات العسكرية، بعضها تحمل أسلحة ثقيلة، اصطفت على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية بينما نفذت أرتال تابعة لفصائل مسلحة قوية دوريات في المدينة.

يأتي هذا الوجود الأمني ​​بعد أن دعا ناشطون إلى احتجاجات جديدة مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بسبب لقاء وزيرة خارجيتها بنظيرها الإسرائيلي.

وقال رئيس تيار بالتريس الشبابي عمر طربان إنه خلال الاحتجاجات التي اندلعت مساء في أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، ألقت قوات الأمن في طرابلس القبض على أكثر من 16 متظاهرا. وأضاف أنه سيتم إطلاق سراح معظمهم غدا السبت.

وتسلط الاعتقالات والوجود الأمني ​​المكثف اليوم الضوء على وضع حكومة الوحدة الوطنية المحفوف بالمخاطر على نحو متزايد وسط مساع منسقة من الفصائل الليبية لاستبدالها بإدارة جديدة.

وفي تحول ملحوظ الأسبوع الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة إن تشكيل حكومة موحدة شرط أساسي لإجراء الانتخابات في ليبيا، في تغيير لموقفه السابق المتمثل في ضرورة إجراء انتخابات وطنية من دون تغيير الإدارة.

ولم تنعم ليبيا بسلام أو استقرار يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وانقسمت بين فصائل متحاربة في عام 2014 مع وجود حكومتين وبرلمانين يتنازعان السلطة.

وتوقفت المعارك الرئيسية في عام 2020، لكن العملية السياسية الرامية لتوحيد ليبيا وإجراء الانتخابات توقفت مع رفض البرلمان المتمركز في الشرق وقطاعات أخرى من النظام السياسي شرعية حكومة الوحدة الوطنية.

وواصلت الفصائل المسلحة القوية في طرابلس دعم الدبيبة ومنعت حكومة منافسة عينها البرلمان من تولي مهامها في العاصمة بعد اشتباكات استمرت يوما واحدا العام الماضي.

غير أن الاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي بين الفصائل نفسها، المتحالفة مع الدبيبة، في طرابلس سلطت الضوء على خطر تصاعد العمليات القتالية إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية ثابتة.

واندلع الغضب ضد الدبيبة وحكومة الوحدة الوطنية في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد عندما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إنه التقى مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في روما حيث بحثا سبل التعاون في المستقبل.

ولا تعترف ليبيا بإسرائيل وتؤيد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وبعد احتجاجات في عدة مدن وتعبير عن الغضب من مختلف الأطياف السياسية الليبية، أقال الدبيبة المنقوش. وقال وزير الشباب في حكومة الوحدة الوطنية فتح الله الزني أمس الخميس إنه رفض تولي المنصب.

وقال الدبيبة في مجلس الوزراء أمس إنه يرفض أي تطبيع مع إسرائيل وإن حقائق لقاء المنقوش مع كوهين ستعلن وستتطلب "ردا" قاسيا، لكنه لم ينف علمه بذلك على وجه التحديد.

ويقول محللون إن الدبيبة وغيره من القادة الليبيين حاولوا بناء علاقات مع إسرائيل على أمل أن تدعمهم الولايات المتحدة في الأزمة السياسية الداخلية في ليبيا. ويمثل التطبيع العربي مع إسرائيل أحد أولويات واشنطن.

رويترز

يقرأون الآن