يعد شمالي المغرب منطقة جغرافية واقعة بالقرب من الحد الفاصل بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الأوراسية (صدع جبل طارق) على خط الزلازل، ويطل على البحر الابيض المتوسط الذي توجد به العديد من البؤر النشطة، خاصة في المنطقة البحرية المعروفة باسم بحر البوران الذي يقع قبالة سواحل الناظور والحسيمة، والمنطقة الاطلسية التي تقع غربي طنجة وجنوب غربي اسبانيا والبرتغال، مما يجعل شمالي البلاد بالقرب من الحدود معرضًا بشكل أكبر لخطر زلزالي مقارنة بالمناطق الأخرى.
عرف المغرب عدة زلازل عبر التاريخ، كان أخطرها زلزال أكادير سنة 1960، وزلزال عام 1969 الذي شعر به السكان في جميع أنحاء البلاد تقريبًا وخلف عشرات القتلى و200 جريح، ثم الزلزال العنيف الذي هز مدينة الحسيمة في 24 شباط/فبراير 2004 وتسبب في مقتل وتشريد مئات السكان.
وتجدر الإشارة إلى أن زلزال لشبونة يبقى أقوى الزلازل التي ضربت شمالي المغرب سنة 1775، حيث قدرت قوته بـ 9 درجات على مقياس ريختر، فيما يبقى زلزال الحسيمة سنة 2004 أحد أقوى الزلازل التي ضربت شمالي المغرب في القرن الجاري.
وهناك مدن مغربية تعرضت للزلازل مرتين على الأقل يُذكر منها: أكادير (1731،1761) فاس (1755،1624،1522) مراكش (1755،1719) مكناس (1624، 1755) مليلية (أكتوبر 1578، آب/أغسطس 1660، آب/أغسطس 1792، نيسان/أبريل 1821(مرتين)، شباط/فبراير 1848 الرباط وسلا (1755) طنجة (1773،1755).