كشفت مصادر "العربية" أن الشركة الأميركية، لوكهيد مارتن، المشرفة على صيانة الطائرات F16 في قاعدة "بلد" العراقية، ستغادر العراق بسبب هجمات الميليشيا المسلحة التي تستهدف القاعدة.
وأكدت المصادر أن عدد العناصر الذين سيغادرون العراق 85 بين مهندسين وفنيين وعمال.
وكانت قاعدة "عين الأسد" التي تضم قوات أميركية في الأنبار، غرب العراق، قد تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة، فجر السبت.
وأفاد مراسل "العربية" و "الحدث" بأنه تم إغلاق ُ المجال الجوي فوق القاعدة العسكرية تحسبا لهجمات مماثلة، وأضاف أن القوات الأمنية بدأت بتمشيط المنطقة بحثا عن منفذ الهجمات على القاعدة العسكرية .
وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالعراق إن طائرات مسيرة هاجمت، السبت، قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية ودولية بغرب العراق.
وقال الكولونيل وين ماروتو المتحدث باسم التحالف في منشور على تويتر إنه يجري التحقيق في الأمر لكن التقرير المبدئي يشير إلى حدوث الهجوم السبت الساعة 02:20 بالتوقيت المحلي وإلحاقه ضررا بحظيرة طائرات.
وتعرضت القاعدة لهجوم في الأسبوع الأول من مارس الماضي بعشرة صواريخ. وتوفي متعاقد أميركي نتيجة إصابته بنوبة قلبية من جراء الهجوم.
وتستضيف قاعدة "عين الأسد" الجوية معظم القوات الأميركية المتبقية في العراق، والبالغ عددها 2500 جندي.
ورجح مسؤولون أميركيون أن كتائب حزب الله العراقي المدعومة من إيران أو ميليشيا تابعة لها هي من نفذت هجوم مارس، الذي سبقته أيضا 3 هجمات على ذات القاعدة بفاصل زمني قصير.
وتتهم واشنطن إيران بمنح الضوء الأخضر لوكلائها في المنطقة لشن هجمات على القوات والمتعاقدين الأميركيين في العراق.
هذا ولم يتراجع دعم إيران للميليشيا العراقية بعد الضربة الأميركية التي استهدفت، أواخر فبراير، أهدافاً لميليشيا طهران في سوريا المجاورة.
العربية