احتشد الآلاف من أهالي محافظة السويداء، اليوم الجمعة، في تظاهرة هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت قبل نحو شهر.
وردد المحتجون هتافات طالبت بإسقاط النظام ورئيسه.
ما يجري في المحافظة أدى الى انقسامات بين أبناء الطائفة الواحدة، فمنهم من أيد التظاهرات وشعاراتها ومنهم من هاجمها.
فبعد أن أكد الحزب التقدمي الإشتراكي، في بيان، وقوفه إلى جانب حراك أبناء الشعب السوري في محافظة السويداء، كتب رئيس حزب التوحيد العربي، الوزير السابق وئام وهاب في منشور على حسابه عبر منصة "أكس" (تويتر سابقا) "شيخ حكمت الحبيب. بالنسبة للموحدين الجهاد يحدده مشايخنا وله شروطه وهذه الشروط لا تنطبق على العلاقة مع الشيعة ولا مع السنة فهم مسلمون".
وأضاف، "أما إذا أردت الجهاد فهذا يستلزم منك تقدم المجاهدين كما فعل سلطان لا أن نورط الناس ونجلس في منازلنا".
شيخ حكمت الحبيب . بالنسبة للموحدين الجهاد يحدده مشايخنا وله شروطه وهذه الشروط لا تنطبق على العلاقة مع الشيعة ولا مع السنة فهم مسلمون . أما إذا أردت الجهاد فهذا يستلزم منك تقدم المجاهدين كما فعل سلطان لا أن نورط الناس ونجلس في منازلنا . الدم غالي شيخنا الحبيب
— Wiam Wahhab (@wiamwahhab) September 15, 2023
وكان علق الشيخ حكمت الهجري، ممثل الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في السويداء، على حادثة إطلاق الرصاص الحي من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع في المحافظة ما أسفر عن سقوط جرحى بين المتظاهرين.
وقال الهجري، إنه "غير متفاجئ مما حصل وأعرف أن أي سوء سيصيبنا سيكون بسبب الحزبيين"، داعياً أهالي السويداء إلى الاستمرار في التظاهر ضد النظام وعدم الانجرار للعـنف، مؤكداً أن "الساحات لنا يوم ويومين شهر وشهرين سنة وسنتين ولن نتراجع"، وفق تعبيره.
وأكد الهجري، خلال لقاء مع المحتجين في السويداء، أن "الميلشيات الإيرانية محتلة لأراضينا والجهاد ضدها واجب"، في وقت قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن مستشفى شهبا العام استقبل عدد من المصابين.
بدوره عبّر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز "أبو وائل حمود الحناوي" أمام وفد أهلي في السويداء، عن موقفه الرافض لاستهداف المتظاهرين السلميين بالرصاص، معتبراً أن ما حدث قبل أيام من إطلاق النار أمام فرع حزب البعث "لا يمكن أن نسكت عنه أبداً".
وأكد الحناوي، أن "العروش لا تدوم بالعبث والقتل والظلم"، وأضاف "لم نترك وسيلة معهم، (السلطة) إلا واتخذناها، لقد هدموا الإنسان، صبرنا كثيرا وتحملنا كثيرا"، وأكد أن "من سيطلق النار على أولادنا سيدفع الثمن"
ولفت الشيخ الحناوي إلى أن "المخدرات لا تبني الأوطان وهو سم قاتل لم يوزعوه فقط في سوريا بل في كل العالم، وأكد أنه لا يجب السكوت بعد اليوم، وأن الذي لا يحترم تاريخنا لن نحترمه، في موقف موازي لموقف الشيخ "حكمت الهجري"، الذي صعد خطابه ضد النظام بعد حادثة إطلاق النار.
وبحسب الترتيب، فإنّ المشيخة يتقاسمها ثلاثة من شيوخ العقل بحسب ترتيب معتمد، فالشيخ الأول هو حكمت الهجري، أما الثاني فهو الشيخ يوسف الحناوي، وشيخ العقل الثالث هو يوسف جربوع، ولكل منهم مواقفه وآراؤه المختلفة والمتقلبة طوال سنوات الحراك في سورية، والتطورات التي جرت وتجري في السويداء.
