ألقى البطريرك الماروني بشارة الراعي كلمة في عشاء رعية سيدة لبنان في ملبورن، قال فيها: "ما يميز أبناءنا في لبنان وحول العالم، ذلك ان التعليم هو اساسي بالنسبة لهم. وهم يحاولون تدمير هذا القطاع، ولكننا لن نستسلم ابدا، لان التعليم بالنسبة لنا هو مسألة حياة او موت".
واعتبر ان "جوهر مشكلتنا في لبنان هو انعدام ثقة المسؤولين ببعضهم البعض بكل اسف والشعب لم يعد يثق بلبنان لقد فقدوا الثقة لانهم غير مخلصين لبعضهم البعض فلكل مصلحته المؤمنة وهم لا يريدون البحث حول الطاولة عن ايجاد حل لمشكلة لبنان وما من احد بينهم يريد الخسارة. عند فقدان الثقة يكون الخطر كبيرا جدا، فهي عنصر اساسي في الحياة، الا انه مفقود في لبنان، وهذا امر مؤسف جدا. ويبقى الامر الاساسي المذكور في مقدمة الدستور، والذي ينص على ان لبنان وطن نهائي لكل ابنائه، ولكن للاسف ابناؤه ليسوا جميعا للبنان وهذا امر مخز. بالنسبة لنا ككنيسة ثقتنا كبيرة بلبنان وبجميع اللبنانيين ونعمل بشكل دؤوب للحفاظ على هذه الجوهرة في الشرق، ولا يمكننا على الرغم من كل الصعوبات ان نرمي سلاح الايمان، ونعمل ليلا ونهارا للحفاظ على وطننا الذي جعله الله مميزا في محيطه. ونحن ككنيسة واكثر من اي وقت مضى، نثق بلبنان وبكل اللبنانيين، وعملنا دؤوب لتثبيت الثقة بين جميع اللبنانيين، ونحن نثق بلبنان وبشعبه وبقيادته".
وتجدر الاشارة الى ان العشاء التكريمي جاء بدعوة من الرعية المارونية في ملبورن، على شرف بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق بشارة الراعي، في حضور راعي الابرشية المارونية في استراليا ونيوزلندا المطران انطوان شربل طربيه والمطران بولس الصياح، خادم رعية سيدة لبنان المونسينيور جو طقشي ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي وليد غياض، وشارك في العشاء الذي اقيم في صالة مارون التابعة للكنيسة، ممثل رئيس حكومة فيكتوريا وزير التعددية الثقافية كولين بروك، المطران المساعد في ابرشية ملبورن انطوني ارليند، قنصل لبنان العام زياد عيتاني، النائبان بيتر خليل ومايكل سكر، الوزيرة السابقة مارلين كيروز، القنصل الفخري اللبناني لولاية تازمانيا فادي الزوقي، ممثل مفوض الشؤون الاثنية محمد محي الدين، المدبر ابراهيم بو راجل ممثلا الرئيس العام للرهبنة الانطونية المارونية الاباتي جوزف بو رعد، الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات الاخت نزها الخوري، النائب الابرشي المونسنيور مارسيلينو يوسف، الاب شارل حتي، الخوري ريشار جبور والاب جوني سابا وممثلون عن الكنائس الشرقية. وشارك في المناسبة أيضا ممثلو احزاب وتيارات: القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، تيار المستقبل، حزب الكتائب، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المردة بالاضافة الى حشد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات وابناء الجالية اللبنانية.
وافتتحت المناسبة بالنشيدين اللبناني والاسترالي، ثم قدم فادي جودة الاحتفال، فكلمة لخادم رعية سيدة لبنان المونسينيور جو طقشي ثم ألقى المطران طربيه كلمة تحدث فيها عن الطائفة المارونية في أستراليا.