كشف متعاملون لـ"رويترز" أن منتجي نفط روسا زودوا الإمارات بأولى شحناتهم من خام مزيج اتحاد خط أنابيب قزوين في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، مما فتح طريق تصدير جديدا في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى العثور على عملاء جدد والالتفاف على العقوبات الغربية.
وفي آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، باعت شركتان روسيتان، هما "لوك أويل" الحكومية و"سينجيو" المستقلة، نفطهما إلى الإمارات.
ما هو خط أنابيب بحر قزوين؟
يتم عبر خط أنابيب بحر قزوين تصدير معظم النفط الكازاخستاني وجزء من النفط الروسي، ويعتبر خط أنابيب بحر قزوين أحد أكبر مشاريع نقل النفط في العالم ويجمع روسيا وكازاخستان وشركات عالمية رائدة مثل "شل" و"شيفرون".
وأنشئ خط الأنابيب لتصدير النفط الروسي والكازاخستاني من منطقة بحر قزوين والبحر الأسود إلى الأسواق العالمية، وينقل الخط ثلثي صادرات كازاخستان من النفط، والنفط الروسي من الحقول الروسية في بحر قزوين.
ويزيد طول خط الأنابيب عن 1.5 ألف كيلومتر، ويربط حقول نفط في غرب كازاخستان بمحطة بحرية تقع بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي، وفي هذه المحطة يتم تحميل ناقلات النفط بالخام من كازاخستان وروسيا وتصديره إلى الأسواق العالمية.
وبدأ مد خط أنابيب بحر قزوين في 12 مايو 1999 وتم الانتهاء منه في 13 تشرين الاول/أكتوبر 2001، وفي نفس الشهر تم تحميل أول ناقلة بالنفط في إطار تجربة للمسار.
لا عقوبات
ولم تفرض الإمارات عقوبات على روسيا ولم تشترك في تحركات الغرب على خلفية حرب أوكرانيا.
وذكر المتعاملان أن نفط مزيج اتحاد خط أنابيب قزوين المرسل إلى موانئ الإمارات في أيلول/سبتمبر سيكون أرخص من خام مربان الإماراتي.
وقال المكتب الأميركي لمراقبة الأصول الأجنبية في وقت سابق إن نفط مزيج اتحاد خط أنابيب قزوين ليس خاضعا لقيود العقوبات إن كان المنشأ قازاخستان، واقترح على مشتري المزيج السعي للحصول على شهادة بالمنشأ.
وأشار المتعاملان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إلى أن خام اتحاد خط أنابيب قزوين روسي المنشأ يُباع بخصم عن سعر شحنات قازاخستان.