أعلنت أوكرانيا أن عشرات الأشخاص بينهم "شخصيات قيادية رفيعة في البحرية الروسية" قتلوا أو جُرحوا في هجوم صاروخي شنته على مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم أمس الجمعة.
وقال الجيش الأوكراني إن "تفاصيل الهجوم ستُكشف في أسرع وقت، والنتيجة مقتل وجرح عشرات المحتلين بينهم شخصيات قيادية رفيعة في الأسطول" مضيفة أن الهجوم وقع أثناء انعقاد "اجتماع لقيادة البحرية الروسية".
وكشف رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف أن الهجوم أدى إلى مقتل "9 أشخاص على الأقل" بينهم جنرالات، حسبما صرح لإذاعة صوت أميركا.
وامتنع بودانوف عن التعليق عما إذا كانت صواريخ غربية الصنع استُخدمت في الهجوم.
ومن جهة أخرى، اعترف بودانوف أن دبابات "أبرامز" المستلمة من الولايات المتحدة يمكن استخدامها لتنفيذ نطاق ضيق فقط من المهام، لأنها "لن تصمد طويلاً" في المعارك التقليدية.
وقال بودانوف في مقابلة مع موقع "وار زون (منطقة الحرب): "يجب استخدامها في عمليات محددة للغاية ومعدة جيدا، لأنه إذا تم استخدامها في خط المواجهة وفي المعارك التقليدية فلن تصمد طويلا في ساحة المعركة، ويجب استخدامها لتنفيذ اختراقات، ولكن يجب أن تكون هذه العمليات معدة جيدا".
والجدير ذكره أن شبه جزيرة القرم كانت تابعة لأوكرانيا قبل أن تضمها روسيا عام 2014، وتلعب دورًا حيويًا في الصراع المستمر بين البلدين.
وتُعتبر مدينة سيفاستوبول التي تضم مقر الهجوم العسكري الروسي مدينة استراتيجية تستخدم لتأمين الإمدادات للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا ولتنفيذ الضربات الصاروخية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الحاكم المعين من روسيا في سيفاستوبول، ميخائيل رازفوغاييف، عبر "تيليغرام" عن تنفيذ العدو هجومًا صاروخيًا على المقر العام لأسطول البحر الأسود.
ووفقًا للمعلومات المتداولة، تسبب الهجوم في تصاعد دخان كثيف من مقر الهجوم، وأجزاء من الصواريخ سقطت بالقرب من مسرح مجاور.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية وقوع قتيل جراء هذا الهجوم، ولاحقًا تم التوضيح أنه مفقود.
وبعد فترة من الصمت، أشاد الجيش الأوكراني بتنفيذ "ضربة ناجحة على المقر العام لقيادة الأسطول الروسي في مدينة سيفاستوبول المحتلة مؤقتًا".
ولم تتوافر معلومات دقيقة بعد حول حجم الأضرار، لكن السلطات الروسية أكدت أن المبنى التاريخي للمقر العام تعرّض لأضرار.
من جانب آخر، أشار رازفوغاييف إلى تحطّم نوافذ عشرة مبانٍ سكنية في وسط مدينة سيفاستوبول نتيجة الضربة، معلنًا أنه لم يتعرض أحد لإصابات جراء هذا الحادث.
وقد انتشرت حطام الصواريخ والأضرار على مسافة مئات الأمتار من مكان الهجوم، وذلك حسبما أفاد مراسل وكالة الأنباء الروسية "تاس". وأكد الجيش الروسي أن خمسة صواريخ أُطلقت على شبه جزيرة القرم.