توجّه وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، في اجتماع وزراء الزراعة العرب الذي يعقد في القاهرة، بالتحية للمشاركين، شاكرًا لهم "جهودكم الهادفة إلى توحيد الرؤى في سبيل أمن غذائي عربي مستدام، وشراكات عابرة للحدود ترسم قصص نجاح عربي، يبدو أننا لم نفلح في اتمام صورته الجميلة في السياسة، لكل ما فيها من تناقضات وتعقيدات هي أبعد ما تكون عن الأمن الغذائي الذي نعتقد أنه بوابة العبور العربي نحو تكاملية تؤسس لعمل مشترك من أقصى المشرق إلى أقصى المغارب العربي".
وقال: "لن أدخل في تفاصيل ما يملكه العالم العربي من إمكانات مهدورة في هذا القطاع، ولا ما هو المطلوب لسد الفجوات والثغرات، لأن ذلك سنفصله جميعًا من خلال اللقاءات التي ستعقد خلال هذا اليوم. لكن اسمحوا لي أن أسأل عدة أسئلة، قد نجد جميعًا أجوبتها ونؤسس عليها للغد، لا بل لليوم المعاش، هل نملك الإرادة لعمل زراعي مشترك يحقق مصلحة كل دولة على حدة ويتناغم مع مصلحة شركاء في المحيط العربي؟ وأي السبل التي يجب اتباعها في سبيل تحقيق هذا التعاون، لا بل هذه الشراكة التعاقديةالتكاملية؟.وايضا هل نملك الامكانات التي تتيح لنا تحقيق أمننا الغذائي العربي؟ وما هو البديل عن هذا التعاون فيما لو لم ينجح؟ وفي أي إطار قانوني يمكن وضع هذه الخطوات واي دور لجامعتنا العربية في هذا الطموح العربي العربي؟ أسئلة تتوارد في ذهني، منذ انطلاق الأزمة الغذائية العالمية، والأجوبة هي هنا، في هذا اللقاء وغيره من اللقاءات التي ستعقد ان شاء الله تحت مظلة الجامعة الأم أو بمباركتها ورعايتها".
عباس الحاج حسن، وزير الزراعة اللبناني يؤكد على الارتباط الوثيق بين #التغيرات_المناخية و #الأمن_الغذائي في #الوطن_العربي، مشيدا بجهود دولة #الإمارات في التحضير لـ #COP28
— TheEarthCall نداء الأرض (@TheEarthCall) September 27, 2023
التفاصيل | https://t.co/g494MWG3Mx#نداء_الأرض#كوب_28 pic.twitter.com/IANv6KoZJW
وأضاف: "ما لمسته كرئيس للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية هو هذا الإندفاع العربي نحو التحرك والعمل المشترك وإن اختلفت الأساليب، لكن الأصل في الأشياء هو الهدف وسموه. هدفنا واحد أيها الأخوة الأشقاء تأمين الغذاء لشعوبنا وللمنطقة. والسؤال المطروح اليوم، حول كيفية التمويل؟ وهو سؤال مركزي لأن عصب المشاريع والاستثمارات هو التمويل. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الامكانيات المتوفرة تحتاج إلى التأطير والتوجيه والاستثمار الأمثل، ونحن في هذه المنطقة لسنا طارئين، نحن كعرب متأصلين فيها كرمال صحاريها، وهوائها الذي نتنفس، وعليه والأولى أن نكون السباقين لرسم أمننا الغذائي وأقدسها أن نكون شركاء في صناعة الأمن الغذائي العالمي. وللمنظمات الأممية والدولية العاملة في عالمنا العربي، كل الشكر لأنكم تحاولون المساعدة، وهذا جهد لا بد من شكره، ولكن نريد لهذا الجهد أن يكون مشتركا وفاعلاً عبر منظماتنا التي تعنى بالقطاع الزراعي والفاعلة ضمن الجامعة العربية.فهذه المنظمات تملك من الثقة ما يجعلها قادرة على العمل في كل دسكرة ومدينة ودولة عربية بأريحية تامة، وأعتقد ان هذا هو المطلوب. إذا هي دعوة لشراكة عربية أممية لتوحيد الجهود نحو مستقبل أفضل".
وختم الحاج حسن: "من بيروت، لكم أيها الأخوة كل الحب، من بيروت التي تنتظر عودة الاستثمار العربي، في وطن يتمتع بامكانيات عالية، لبنان مثله مثل عدد من الدول العربية لديه ثروات طبيعية غير مستثمرة من أراضٍ ومياه، ومناطق ساحلية وداخلية تساعد في تنوع المحاصيل".