أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، عن مرحلة التغيير الجذري وتصحيح السياسات وأساليب العمل في السلطات التابعة لجماعته بمناطق سيطرتها في اليمن.
وأكد في خطابه اليوم، أن المرحلة الأولى من التغيير الجذري، تتضمن تحديث الهيكل المتضخم وتغيير الآليات والإجراءات المعيقة وتصحيح السياسات وأساليب العمل بما يحقق الهدف منها، في خدمة الشعب ويساعد على التكامل الرسمي والشعبي في العمل على النهوض بالبلاد ومعالجة المشاكل الاقتصادية.
وأوضح الحوثي أن التغييرات تشمل إعادة تشكيل حكومة الإنقاذ في صنعاء بحكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية، من خلال إقالة مسؤولين في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من "أنصار الله"، حسب قوله.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى تتضمن أيضا العمل على تصحيح وضع القضاء ومعالجة اختلالاته وفتح مسار فعال لإنجاز القضايا العالقة، مؤكدا أن مسار التغيير الجذري وإصلاح مؤسسات الدولة يعتمد على الهوية الإيمانية للشعب اليمني.
وأضاف الحوثي: "التغيير الجذري كان ضرورة منذ البداية وانتصار ثورة 21 أيلول/ سبتمبر لكن الأولوية الكبرى كانت في التصدي للعدوان فقد كاد شعبنا أن يفقد حريته وأن يتحول لبلد محتل خاضع للسيطرة الخارجية كليا".
وأشار إلى أن "مسألة التغيير الجذري تعود لأسباب قديمة، وأن الخلل قديم يعود للعمق"، لافتا إلى أن "هناك الكثير من الأنظمة والقوانين واللوائح والمفاهيم السلبية المترسخة في الأداء الرسمي لمؤسسات الدولة"، مبينا أنه "لا ينبغي أن يستمر الحال في مؤسسات الدولة كما هو عليه".
وأكد أن التغييرات القادمة ستنعكس إيجاباً في الجانب الاقتصادي بمناطق سيطرة الجماعة، بالقول: "الشعب اليمني يستطيع أن يغير واقعه الاقتصادي بشكل تام، وأن يتحول إلى بلد منتج، ويغير سياسته الاقتصادية ويزيح من أمامه العوائق في وضعه الداخلي سواء العوائق في مؤسسات الدولة من قوانين أو أنظمة أو سياسات خاطئة، أو من بعض المسؤولين الذين يعملون لمصلحة العدو في إعاقة أي نهضة".
وشدد على "ضرورة أن يترافق مع التغيير توجه شعبي وتحرك فاعل لتغيير الواقع".
وكالة سبا