أثارت تقارير نشرت في موقعي "إيران إنترناشيونال" و"سيمافور"، ونقلتها صحيفة "الاندبندنت"، بلبلة واسعة في الأوساط الأميركية، بعد زعم وجود روابط غامضة بين مستشاري المبعوث الأميركي السابق الخاص الى إيران روب مالي ووزارة الخارجية الإيرانية، ليغدو الطرح الأبرز: ما المعلومات الأميركية الحساسة التي سربت الى إيران؟
في السياق نفه، كشفت صحيفة "واشنطن فري بيكون" بدء تحقيق تجريه لجنة دراسة الجمهوريين بالكونغرس الأميركي حول نفوذ وكالات التجسس التابعة لطهران في إدارة بايدن.
وطالب 3 جمهوريين بإجابة من البيت الأبيض فيما يتعلق بتحقيق "إيران إنترناشيونال" حول "العلاقات الوثيقة بين بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية مع طهران".
ووفقا لهذا التقرير، وبحسب ما قالته مجموعة من المشرعين الجمهوريين الأميركيين، تمكنت إيران من الوصول إلى المعلومات الحساسة لحكومة الولايات المتحدة من خلال اختراق إدارة بايدن.
An investigation by Iran International shows three Iran experts who have worked closely with Robert Malley, Biden’s special envoy on Iran, were members of an influence network formed and guided by Tehran. Our joint reporting project with Semafor is based on thousands of emails… pic.twitter.com/r2k6Pd6K0E
— Iran International English (@IranIntl_En) September 26, 2023
وأثارت التقارير المنشورة حول عملية نفوذ إيران في الحكومة ومراكز صنع القرار الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية، غضب نواب الكونغرس في أميركا خلال اليومين الماضيين.
وتظهر هذه التقارير التي نشرتها "إيران إنترناشيونال" و"سيمافور" الثلاثاء 26 أيلول/سبتمبر ، أن 3 من مساعدي روبرت مالي، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون إيران في إدارة جو بايدن، لديهم "علاقة وثيقة" و"غير تقليدية" مع النظام الإيراني.
المبعوث روب مالي
يشار إلى أنه تم تعليق مالي عن منصبه، ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في طريقة تعامله مع الوثائق السرية.
وأرسل 5 أعضاء جمهوريين في الكونغرس، يوم الأربعاء 27 سبتمبر (أيلول)، رسالة إلى البيت الأبيض قالوا فيها إن إيران اطلعت بشكل متكرر على "رسائل البريد الإلكتروني السرية لوزارة الخارجية الأميركية أو خوادم الحكومة" في الأشهر القليلة الماضية، ونشرت الوثائق في وسائل إعلامها الدعائية مثل "طهران تايمز".
CHM @RepMcCaul issued a statement responding to reports about an Iranian regime influence campaign intended to impact U.S. policymaking. Many of those involved had close ties to Special Envoy for Iran Rob Malley, who remains under investigation for mishandling classified info⬇️ pic.twitter.com/7Zv6in74sN
— House Foreign Affairs Committee Majority (@HouseForeignGOP) September 27, 2023
وأشارت صحيفة "فري بيكون"، التي حصلت على نسخة من الرسالة، إلى أن كيفن هيرن، وجو ويلسون (عضوان جمهوريان في مجلس النواب) والسيناتور بيل هاجرتي، وهم كاتبو الرسالة الثلاثة، يعتقدون أن هذا الحادث هو تعد لعميل أجنبي معاد على أصول الحكومة الأميركية، ويمكن أن يشير إلى وجود مخبر في حكومة بايدن.
وأشار هؤلاء النواب الثلاثة بمجلسي النواب والشيوخ أيضًا إلى أن تسرب المعلومات الحساسة للحكومة الأميركية يحمل آثارًا لعملية استخباراتية للنظام الإيراني، ويظهر أن إيران قد تتمكن من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني المقيدة لوزارة الخارجية الأميركية.
تحقيق واسع النطاق
وللغاية نفسها بدأ ائتلاف من المشرعين تحت عنوان "لجنة دراسة الجمهوريين بالكونغرس الأميركي" تحقيقا في هذا المجال، قد تجبر نتائجه، بحسب "فري بيكون"، إدارة بايدن على الاعتراف بنفوذ النظام الإيراني في الشبكات الحساسة للولايات المتحدة.
“Gone are any illusions of reforms, fantasies of redeemers, hopes for economic miracles, and patience for better days. What was once a distant wish is now an irrevocable demand for freedom.” My deeply personal take on Iran’s transformational protests:https://t.co/3WqSf9hnuw
— Ali Vaez (@AliVaez) February 2, 2023
وبدأ هذا التحقيق بعد القنبلة الإخبارية التي نشرتها "إيران إنترناشيونال" و"سيمافور" في 26 أيلول/سبتمبر، والتي كشفت تفاصيل شبكة دعائية واسعة مرتبطة بالنظام الإيراني.
مؤتمر صحافي للحديث عن جاسوس لطهران في البيت الابيض
وتضم هذه الشبكة، المعروفة باسم "مبادرة خبراء إيران"، أرين طباطبائي، وهي مسؤولة كبيرة في البنتاغون، بالإضافة إلى "أكاديميين مؤثرين في الخارج" آخرين قدموا تقاريرهم إلى وزارة الخارجية الإيرانية، وساعدوا في تعزيز حوار طهران مع صناع السياسة الأميركيين.
