أعلنت قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أنها تدرس سبل استضافة بعض الأرمن إذا اقتضت الحاجة بعد فرارهم من منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية بأذربيجان.
وخرج أكثر من ثلاثة أرباع السكان الأرمن البالغ عددهم 120 ألف نسمة بحلول اليوم الجمعة بعد أن ألحقت بهم القوات الأذربيجانية هزيمة إثر هجوم خاطف. وكان الجيب قد انشق عن أذربيجان في التسعينيات.
وتتمتع قبرص تقليديا بعلاقات وثيقة مع أرمينيا، وبها أقلية من السكان المسيحيين الأرمن لهم تمثيل في البرلمان.
وقالت وزارة الخارجية القبرصية في بيان "تُبقي الحكومة القبرصية على ممر مفتوح للأرمن وهي مستعدة في هذا الإطار لتقديم مساعدات إنسانية على الفور".
وجاء في البيان "قبرص تدرس، من بين عدة أمور، سبل استضافة عدد من النازحين الأرمن في بلادنا إذا اقتضت الحاجة".
ويعيش الأرمن في قبرص منذ قرون. وتعود جذور كثير منهم إلى الأرمن أو الأيتام الذين اضطروا إلى الفرار من عمليات القتل الجماعي التي وقعت خلال حكم الإمبراطورية العثمانية عام 1915 والتي تعتبرها بعض الحكومات اليوم إبادة جماعية.
وتقر تركيا بأن كثيرا من الأرمن قتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى لكنها تنفي أن تكون عمليات القتل قد نُظمت بشكل منهجي أو تشكل إبادة جماعية.
رويترز