أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أن "آلاف النازحين يعبرون الحدود عبر معابر غير شرعية ومعروفة بتشجيع دولي وبتواطؤ داخلي"، محذّرًا من "خطر وجودي حتمي على لبنان"، ومطالبًا بـ"إقفال الحدود".
وقال باسيل في كلمة من بعلبك - الهرمل: "أعداد النازحين باتت أكبر من قدرة الأرض على استيعابهم، وسياسيًّا نحن صمدنا وتحمّلنا كلّ الضغوط لدرجة العقوبات، لكن لبنان لا يحتمل والخطر أصبح كبيراً"، متسائلاً: "أين الحكومة اللبنانية من الموقف الخطير الذي يبشّرنا ببقاء النازحين؟ أين القرار السياسي والعسكري الأمني الذي يمارس النأي بالنفس عن ضبط الحدود؟ الوقت حان والحقائق تنكشف تباعًا ويلوموننا كيف نصوّب على قيادة الجيش والأجهزة".
وأضاف: "الجيش في عيوننا وقلبنا، ونعلم ماذا يفعل وكيف يداهم مخيّمات ويحجز اسلحة، لا نتكلم عنه كمؤسّسة، لكن نعرف اين يوجد تلكؤ وتقاعس، نتكلم عن افراد وقادة فيه متواطئين سياسيًا ومستفيدين ماديًا من شبكات التهريب. لا نتكلم بالشخصي على أحد بالرغم من كل المعطيات التي بين أيدينا من 17 تشرين لغاية اليوم، لكن نحن أناس مسؤولون عن وطن مهدّد بالزوال وشعب مهدّد بالتهجير، لا نستطيع أن نسكت عندما نرى المسؤولين عن حمايته، وكثر لا يقومون بواجبهم. لماذا هناك أفراد ومجموعات تستطيع منع دخول السوريين من بعض المناطق مثل هذه المنطقة، ولا يمنعون دخولهم في عكّار؟".
وتابع باسيل: "المتآمرون لم يستسلموا واستمرّوا بوسائل تفكيكيّة للمجتمعات مثل الحصار والنازحين، فبقي الحصار على سوريا كمصدر تهجير لشعبها، وبقي النازحون في لبنان كمصدر خطر وجودي عليه".
وأكد: "هدفنا أن ننقل لبنان إلى نظام إقتصادي مالي جديد فيه الإنتاج والمبادرة الفردية وهذا يتطلّب انتخاب رئيس جمهورية ملتزم بهكذا نموذج وبإصلاح بنيوي للدولة "وليس رئيس رابي بكنف المنظومة بيتنشّق هواها وبياكل من منافعها".
ودشّن باسيل، خلال زيارته بلدة القاع اليوم، بئرًا لمياه الشفة، ووضع إكليلًا على أضرحة شهداء البلدة، بحضور النائب سامر التوم والنائب السابق مروان فارس ومخاتير وفاعليات.