عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

هنية: معركة "طوفان الأقصى" ستمتد إلى كل مكان

هنية: معركة

رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية

أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الدول العربية بأن "إسرائيل لا تستطيع أن توفر لها أي حماية".

وأكّد في خطاب ألقاه اليوم السبت، أنّ "طوفان الأقصى بدأ من غزة وسيمتدّ إلى الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، وأيضا إلى شعبنا في الشتات"، مبيّنًا أنّ "هذه المعركة لا تتعلق بغزة وحدها، ولأنها تتعلق بالقدس وفلسطين فهي تتعلق بالأمة كلها، لذلك أوجه نداء لأبناء الأمة أن ينخرطوا كل بطريقته في هذه المعركة".

ولفت هنية، خلال خطاب حول تطورات معركة "طوفان الأقصى"، إلى أنّ "شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية على موعد مع النصر العظيم والفتح المبين، من على جبهة غزة العزة التي بدأت طوفان الأقصى، على أيدي "كتائب القسام"، وفصائل المقاومة وأبناء شعبنا".

وأشار إلى أنّ "معركة "طوفان الأقصى" تقودها قيادة حركة "حماس" في كل أماكن تواجدها"، معتبرًا أنّ "غزة اليوم تمسح عن الأمة عار الهزائم وعار السكون والهزيمة". وذكّر بـ"أنّنا حذرنا كل العالم، مع هذه الحكومة الفاشية التي أطلقت العنان للمستوطنين أن يعيثوا فسادا في المسجد الأقصى وفي القدس، وقلنا لهم لا تلعبوا بالنار، ولا تتجاوزوا الخط الأحمر، ولكنهم صموا آذانهم وأعموا أبصارهم".

وركّز على "أنّنا حذرناهم من الاستيطان الذي يتمدد في الضفة الغربية. هذه الحكومة التي كانت تخطط لأن يستوطن مليونا صهيوني في الضفة على طريق تهويدها وإخلال التوازن الديمغرافي، تزامنا مع العدوان المتواصل".

كما أوضح أنّه "تم تكرار الاعتداءات على جنين وطوباس وسلفيت ونابلس ورام الله والبيرة وبيت لحم وفي كل المدن، وأن المقاومة في الضفة لم تستسلم وردت بالعمليات البطولية، ولكن هذا العدو ظن أن الأمور قد دانت له فذهب باستمرار هذا العدوان".

وأضاف هنية: "كم مرة حذرنا العدو وحذرنا العالم بأن هناك أكثر من 6000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، منهم من أمضى عشرات السنين، وهذا العدو يمعن بالتنكيل في أسرانا"، لافتًا إلى "تحذيرات المقاومة من استمرار الحصار الظالم على قطاع غزة، الذي تخللته عدة حروب خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة، وكم مرة حذرنا من محاولة الاستفراد بشعبنا داخل أراضي 1948".

وأفاد بأنّ "وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المأفون يأخذ قرارات بالمزيد من التنكيل بأسرانا، في الوقت الذي أدارت كل الحكومة الصهيونية ظهرها لإمكانية التوصل لصفقة تبادل نحرر فيها أسرانا"، مبيّنًا أنّ "خلال الأيام الماضية، رأينا العجب العجاب في الأقصى، ولدينا معلومات مؤكدة أن الاحتلال سيفرض السيادة على المسجد الأقصى، ولدينا المعلومات الكاملة أنه سيستمر في العدوان والحصار".

وشدّد على أنّ "الاحتلال أراد أن يستثمر خطيئة التطبيع، ليشرعن وجوده في المنطقة على حساب شعبنا وآلامنا وأوجاعنا"، موضحًا أنّه "حينما طفح الكيل، كان لا بد من السير في هذا المسار الاستراتيجي واستكمال حلقة الانتفاضات والثورات والمقاومة، وتتويجها بمعركة التحرير لأرضنا ومقدساتنا وأسرانا في سجون الاحتلال".

وأكّد هنيّة أنّ "هذه المعركة تكشف عمليات الإعداد والتجهيز، وتكشف صدق الوعد وطوفان الأقصى، وكذلك تكشف هشاشة هذا العدو الذي لحقت به هزيمة سياسية واستخباراتية ومعنوية، وسنتوجها بهزيمة مدوية إن شاء الله ليخرج من أرضنا وقدسنا، ونحرر أسرانا".

إلى ذلك، أعلن أنّه "كان لدينا 4 أسرى، ويرفض الاحتلال التجاوب من الوسطاء، وقالت المقاومة أكثر من مرة الغلة ستزيد والفاتورة ستزيد، وقادة المقاومة لا يتحدثون هكذا. الآن انظروا إلى أسراكم، وانظروا إلى هذا العدد الذي أصبح بيد القسام والمقاومة".

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني "ليكونوا على أعلى درجات الجهوزية، فهذه معركة بدأت فصولها بالدم والنار، وبالعزة والبارود، وانتقلت المعركة إلى قلب الكيان، ليس فقط بصواريخ المقاومة، ولكن أيضا برجال المقاومة ورجال كتائب القسام".

وتابع هنيّة: "كتائب القسام أفقدت العدو توازنه في دقائق معدودة، عبر هذا العبور المعظم والمبارك، وعبر هذا الحضور لرجال يكتبون التاريخ ببنادقهم وأقدامهم التي تدوس المحتلين". وردّ على التّهديدات الإسرائيليّة بالقول: "لا تهديداتك قد نفعتك ولن تنفعك، قولا واحدا اخرجوا من أرضنا وقدسنا وأقصانا، لا نريد أن نراكم فوق هذه الأرض. أنتم طارئون على هذه الأرض المباركة، ولا مكان لكم".

رويترز

يقرأون الآن