جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد اليوم أنه "يواصل إتصالاته الخارجية والداخلية بهدف العمل على إبعاد لبنان قدر المستطاع عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة، بالتوازي مع تكثيف الاجتماعات الحكومية لاتخاذ خطوات وقائية لمواجهة أي طارئ قد يحصل".
وأوضح خلال ترؤسه الاجتماع السابع لـ "هيئة ادارة الكوارث والازمات الوطنية"بعد ظهر اليوم في السرايا، أننا "أردنا من خلال اجتماع اليوم أن نطلع من السادة الوزراء المعنيين والادارات المختصة ، على خطة الاستجابة الوطنية ومناقشة الازمات المحتمل حصولها في حال تطورت الاحداث في الجنوب، ليس الهدف على الاطلاق اثارة الرعب بين الناس واخافتهم، بل اتخاذ كل ما هو مطلوب من تدابير واجراءات من باب الحيطة".
وأشار إلى أن "مروحة الاتصالات الخارجية والداخلية التي أجريناها أظهرت حرصا على لبنان والاستقرار فيه، وابعاده قدر المستطاع عن النيران المشتعلة من حوله. نحن نواصل اتصالاتنا لاعادة الاستقرار الى الجنوب، والاولوية في هذا السياق هي ضرورة أن يكون الموقف اللبناني موحدا تجاه القضية الفلسطينية وهذا ما لمسناه في هذه المحنة، ونتمنى الثبات عليه من كل القيادات. الوحدة اللبنانية اساسية لتجاوز هذه المرحلة الصعبة وتقوية الموقف اللبناني من التطورات".
وقال ميقاتي: "على رغم العمل الذي نقوم به سياسيا وعملانيا، يصر البعض على توجيه الاتهامات الينا وإلى الحكومة بالتقصير، من دون أن يقدم في المقابل اقتراحات عملية وحلولا بديلة، ويكتفي بالتحامل واطلاق المواقف الشعبوية، الظرف الراهن ليس مناسبا للسجالات ابدا، وهذا ما يجب أن يعيه الجميع. ومن يعتبر أننا مقصرون فليقدم اقتراحات عملية لنتبناها، واسرع الطرق للحل هي التعاون بين أعضاء المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت".
وأكد بأننا "نتحمل المسؤولية في هذا الظرف للابقاء على عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وسنستمر في هذه المسؤولية ولن نتأثر بالتجني والحملات".