شهد لبنان اليوم الأربعاء تظاهرات في مختلف المناطق منددة بالقصف الإسرائيلي الذي طال مستشفى المعمداني في غزة، وقد ترافقت مع إقفال جميع الجامعات والمدارس الخاصة والرسمية أبوابها.
ونفذت وقفات احتجاجية في مختلف المحافظات والبلديات.
وصدرت دعوات من نقابات ومن مؤسسات أهلية ومدنية وقطاعات طبية، للتوقف عن العمل أو الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، وبيانات منددة بهذه الجريمة البشعة.
ونظم قطاع المرأة في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" تظاهرة في مخيم عين الحلوة، تنديدا بممارسات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، تخللتها وقفة تضامنية داعمة لصمود أهالي غزة.
ونفذت إدارة وأطباء وموظفو مركز لبيب الطبي في صيدا وقفة تضامنية "مع أهلنا في غزة واستنكارا لمجزرة المستشفى المعمداني التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى". وأكد المعتصمون ان "هذه الجريمة التي راح ضحيتها زملاء لنا هي من ضمن مسلسل الجرائم الصهيونية البشعة في حق الشعب الفلسطيني ونعتبرها جريمة ضد الانسانية وانتهاك صارخ لكل المبادئ الدينية والقيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية التي يفترض ان تحمي المؤسسات الصحية ولاسيما المستشفيات".
أقفل سوق الصياغين في طرابلس أبوابه وتجمع "أصحاب المؤسسات" فيه محالهم ونفذوا اعتصاما داخل السوق ورفعوا الاعلام الفلسطينية تضامنا.
وقال نقيب الصياغين في طرابلس خالد النمل، قال :"لقد تبلغنا وتابعنا بكثير من الحزن والغضب ما آلت اليه الأمور في غزة وفي مستشفى المعمداني، إنها صورة مؤسفة وجريمة نكراء، ولعلي تخونني الكلمات لكي اعبر فعلا عما يختلجني من أفكار مشاعر :أننا اليوم نقفل حزنا وغضبا واستنكارا.
ونظم "اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني" مسيرة في صيدا، تنديدا بالمجزرة في مستشفى المعمداني في غزة، انطلقت من ساحة الشهداء وجابت شوارع المدينة وصولا إلى ميدان جمال عبد الناصر - ساحة النجمة.
تقدم المسيرة حملة الرايات والأعلام اللبنانية والفلسطينية، وشارك فيها أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد، ممثلو الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، شخصيات وفاعليات ورجال دين، وحشد من أبناء مدينة صيدا والجوار ومخيم عين الحلوة.
