دولي

التوغل في القطاع…صور جوية للعمليات البرية في غزة

التوغل في القطاع…صور جوية للعمليات البرية في غزة

مع توسع العمليات البرية وتكثيف الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف دون هوادة، كشفت صور للأقمار الصناعية تفاصيل دقيقة للعمليات.

فقد أظهرت صور الأقمار التي تم التقاطها، صباح أمس الاثنين، الحجم الكبير لأحد التقدمات الإسرائيلية الرئيسية في شمال غزة، حيث توغلت مئات المركبات المدرعة على بعد أميال عبر الحدود إلى المناطق الحضرية على مشارف مدينة غزة، بحسب تقرير حصري لصحيفة "نيويورك تايمز".

ولم تصل إسرائيل حتى الآن إلى حد الهجوم البري السريع والساحق الذي توقعه العديد من المحللين، لكن الصور التي التقطتها شركة "بلانيت لابز" التجارية للأقمار الصناعية تظهر قوة غازية كبيرة تتكون من مجموعات عديدة من عشرات المركبات المدرعة تقطع الحقول المفتوحة وتتجمع في المناطق الحضرية.

ووفرت الصور فهماً أكبر حتى الآن لمعرفة مدى انتقال أحد الخطوط الرئيسية للغزو الإسرائيلي إلى غزة والدمار الذي سببه.

فيما شوهدت مركبات إسرائيلية جنوبا حتى حي الكرامة شمال مدينة غزة. وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها الجيش الإسرائيلي في السابق خطوطا من الدبابات تعمل بالقرب من المنطقة الحدودية.

ويبدو أن العديد من المباني المجاورة قد تعرضت لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل بسبب الغارات الجوية. ويمكن رؤية مئات الحفر الناجمة عن الغارات الجوية والقصف، بما في ذلك في المنازل وعلى الطرق، وقد سويت المباني السكنية بالأرض.

والمنطقة الظاهرة في الصورة هي واحدة من ثلاثة اتجاهات تحركت فيها الدبابات الإسرائيلية والمركبات الأخرى باتجاه مدينة غزة، أكبر مدينة في غزة.

كذلك شوهدت صفوف من الآليات المدرعة على الطريق الرئيسي الممتد من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وكذلك في الزاوية الشمالية الشرقية من القطاع، في بلدة بيت حانون.

لكن القوات الإسرائيلية تراجعت عن القتال المباشر في مدينة غزة، أكبر مدنها، واختارت بدلاً من ذلك البقاء على أطراف المدينة لتأخير القتال الأكثر خطورة وإبقاء الخيارات العسكرية مفتوحة.


أما في منطقة الكرامة، فقد تم تجريف الحقول والمباني خلال الأيام التسعة الماضية.

في الأثناء، استخدمت الأراضي الزراعية المدمرة لتجميع العشرات من المركبات المدرعة، لاسيما أن مسارات الدبابات الواسعة تعطي فكرة عن كيفية تحركها في جميع أنحاء المنطقة.

وإلى الجنوب، تظهر الصور سلسلة من المباني التي تم تدميرها، إلى جانب الحفر الإضافية والمركبات العسكرية.

يقرأون الآن