أعلن الحرس الوطني التونسي أنه من المرجح أن "إرهابيين اثنين"، من بين خمسة سجناء فروا من سجنهم هذا الأسبوع، قد نفذا عملية سطو مسلح اليوم الجمعة على بنك بالقرب من العاصمة تونس.
ويوم الثلاثاء فر خمسة سجناء، أدينوا بقتل سياسيين علمانيين بارزين ورجال شرطة، من سجن المرناقية قرب العاصمة في اختراق أمني نادر في تونس مما دفع الحكومة إلى إقالة كبار مسؤولي المخابرات.
ويعزز السطو المسلح على البنك الذي لم يرد اسمه في بيان الحرس الوطني المخاوف من إمكانية شن هؤلاء الفارين هجمات في البلد الذي بدأ فيه قطاع السياحة الحيوي في الانتعاش بعد سنوات من الركود بسبب جائحة كوفيد وهجمات متطرفين قبل ذلك.
وقال الحرس الوطني في بيانه اليوم الجمعة إن وحدات أمنية انتشرت في الميدان لتعقب الهاربين معززة بطائرة هليكوبتر.
وقال الرئيس قيس سعيد هذا الأسبوع إن ما حدث ليس هروبا عاديا، بل عملية تهريب تم التخطيط لها منذ أشهر بهدف خلق حالة ارتباك في البلاد.
وذكرت مصادر أمنية أن هؤلاء الفارين هم "إرهابيون خطيرون للغاية".
ومن بين الخمسة الفارين أحمد المالكي الذي حكم عليه بالسجن 24 عاما في قضايا اغتيال السياسيين العلمانيين البارزين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.
والمالكي المعروف باسم "الصومالي" تصنفه تونس على أنه "إرهابي خطير للغاية".
أما رائد التواتي، أحد الفارين الآخرين، فهو متهم بذبح شرطي عام 2014 في جبال الشعانبي قرب الحدود الجزائرية.
وأصدرت محكمة تونسية هذا العام حكما بالإعدام على التواتي بعد إلقاء القبض عليه في 2019. وتقول مصادر أمنية إنه متورط أيضا في "أعنف الهجمات الارهابية" التي هزت البلاد في العقد الماضي.
وعانت تونس بعد ثورة 2011 من هجمات جماعات جهادية أدت إلى مقتل العشرات من رجال الشرطة والسياح الأجانب وشخصيتين سياسيتين. لكنها تمكنت في السنوات الماضية من القبض على العناصر القيادية الرئيسية في هذه الجماعات أو قتلها.
رويترز