تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الثلاثاء، تطورات الأوضاع في الجنوب على ضوء تصاعد العدوانية الإسرائيلية وآخرها الجريمة التي استهدفت المدنيين والاطفال على طريق عيترون عيناتا والمسعفين في منطقة طيرحرفا اضافة الى المستجدات السياسبة وذلك خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
اللقاء الذي استمر زهاء ساعة، أجاب بعده الرئيس ميقاتي على سؤال حول ما الذي سوف يتم إبلاغه للموفد الأميركي آموس هوكشتاين، بالقول: "المواقف واحدة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، ووقف نزيف الدم الذي يحصل، والضغط على إسرائيل لوقف استفزازاتها في الجنوب اللبناني وآخرها التعرض للمدنيين".
وحول تعيين جلسة للحكومة للتمديد لقائد الجيش، قال ميقاتي: "أنا والرئيس بري حريصون كل الحرص على المؤسسة العسكرية، وحتمًا في التأني السلامة وفي العجلة الندامة".
إيلي الفرزلي
كما عرض الرئيس بري المستجدات السياسية، خلال استقباله نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، الذي قال بعد اللقاء: "طبعًا السبب الرئيسي لزيارة دولة الرئيس كان للإطلاع منه على وجهة نظره لما يدور على الساحة الإقليمية بشكل عام، ولكن في الوقت عينه كان لدراسة موقفه من جراء تصريح صاحب الغبطة المتعلق بقيادة الجيش، وعدم الفراغ في المؤسسة العسكرية، هذا الأمر الذي نعنبر نحن شخصيًا أيضًا لنا وجهة نظر أكيدة تتعلق بضرورة عدم الفراغ".
وأضاف: "موقف الرئيس بري منذ اليوم الأول كان ضرورة أن يكون لفخامة رئيس الجمهورية في البلاد دور أساسي في تعيين قائد الجيش في لبنان، ولا يجوز استغياب رئيس الجمهورية لهذا العهد إلاّ أنّه دولة الرئيس يرى أنّ مسألة التأكيد على عدم الفراغ قد تكمن في تأجيل تسريح قائد الجيش، حتى تاريخ انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا أمر يقع في موقعه الطبيعي ويؤدي إلى الحؤول دون إحداث شرخ، على قاعدة تمييع موقف المؤسسة العسكرية ودورها، خصوصًا في هذه الظروف السيئة التي يمر فيها البلد".
وختم الفرزلي: "فاذن أعود للتأكيد على نقطة وجهة نظرنا الشخصية في مسألة تأخير التسريح حتى انتخاب رئيس للجمهورية، أعتقد أنّ جو دولة الرئيس قد يكون اعداد باب هذا للحؤول دون أي عمل، من شأنه أن يؤخر هذه العملية خصوصًا في ظل وضع أن التشريع يجب أن يعلم القاصي والداني التشريع ووضع جدول الأعمال، هو حق مطلق لمجلس النواب وفقًا لما ينص عليه الدستور، وحق مطلق لرئيس المجلس وهيئة مكتب مجلس النواب إعداد جدول الأعمال، ووضع المواد التي يراها وفي المكان التي يراها دون أي محاولة للتهويل على هذه الإرادة، ووضع شروط من هنا وهنالك لذلك اعتقد أنّ أجواء دولة الرئيس فيما يتعلق بعدم حصول فراغ في المؤسسة، يتم التعاطي معه بصورة سليمة جدًا ويجب التعاطي على هذا الأساس، بمسألة قيادة الجيش وعدم إحداث فراغ في المؤسسة العسكرية".
على صعيد آخر، أجرى رئيس مجلس النواب اتصالاً هاتفيًا بعائلة الشهيدة سميرة عبد الحسين أيوب (أم عدنان)، مقدمًا التعزية باستشهادها وحفيداتها الثلاث، بالغارة الاسرائيلية التي استهدفتهم في سيارتهم على طريق عيترون بليدا.