رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "الآن حَدث المنطقة غزّة، وغزة أكبر من الهزيمة، سوى بات واضحًا أن غزّة لا تعني العرب، وأن العرب بالسرّ غيرها بالعلن، والقمة العربية الإسلامية انتهت لخلاصة مفادها ترك غزّة لله، والفصل منذ اليوم الأول للأرض والأرض مقاومة، والإسرائيلي مهزوم ومنهك، والأميركي تحت الأرض بسبب النار التي تتساقط على قواعده، والزعامة الأميركية بالشرق الأوسط انتهت، والعد العكسي للحرب بدأ وإسرائيل خسرت الحرب، ومطلوب لبنانيًا التمرد على واشنطن وأبواقها والإنخراط بتسوية رئاسية. والحرب التي تجري على الحدود الجنوبية يجب حمايتها بالمجلس النيابي، والمجلس النيابي ضمانة المصالح الوطنية العليا وليس لعبة حظ، والقصف العشوائي على المجلس النيابي يساوي القصف على لبنان وغزة".
وقال: "كفانا تضييعًا للمصالح الوطنية وإصرارًا على الزواريب الطائفية، ومن يشجب الحرب الصهيونية عليه أن يطبق لوازمها في لبنان، وما تقوم به المقاومة فعل وجودي للبنان وواجب كل القوى السياسية ملاقاتها بثمن وطني تعبّر عنه تسوية وطنية تليق بإنجازات المقاومة وعظمة قدراتها الوطنية والإقليمية، والمناورة السياسية مكشوفة والتخلي عن المسؤوليات الوطنية عار، وما تقوم به المقاومة وسط ترسانة الأميركي والأطلسي نصر إستراتيجي للبنان وغزّة والمنطقة ودليل مطلق على أنّ لبنان بلا مقاومة ليس شيئًا، وأمن البلد السياسي أكبر ملف على الإطلاق، ولنبدأ به اليوم لننتهي من غيره غدًا، والمطلوب عدم تضييع بوصلة مصالح لبنان".