عقدت لجنة الصحة والعمل والشؤون الإجتماعية، اليوم الإثنين، جلسة في المجلس النيابي برئاسة النائب بلال عبدالله وحضور وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض والأعضاء النواب.
إثر الجلسة، قال النائب عبدالله: "استكمالاً لجلستنا الاولى مع معالي وزير الصحة وكل أفرقاء القطاع الصحي منذ حوالى الشهر مع بداية حرب غزة، حرب العدو الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني البطل، بعد العملية البطولية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، اليوم استكملنا مع معالي وزير الصحة فراس الأبيض، ما كنّا ناقشناه في خطته الأولية التي وضعها في بداية الحرب، واستكملها من ضمن خطة الحكومة والتي نوقشت في اللجان المشتركة. اعتقد أنّ ما توفر من إمكانات مالية تم تحصيلها بجهد الوزير من مجلس الوزراء واستكمال تحصيل بعض الأموال، مما تبقى من أموال في البنك الدولي ووضع هذه الأموال بتصرف الخدمات الصحية، جزء له علاقة بدعم صمود المقيمين، والجزء الثاني تحضير لاستعادتهم من الإصابات".
وأضاف: "أعتقد أنّ النقاش كان مفيدًا جدًا مع أعضاء لجنة الصحة النيابية. جرت جردة كاملة لما تقوم به وزارة الصحة بكل الملفات، خصوصًا ما يتعلق بتجهيز المستشفيات وتحضيرها، ووضعنا الوزير أنّه اقترح على مجلس الوزراء في جلسة الغد أن يكون هناك سلف مالية لدعم المستشفيات الحكومية، التي سيكون عليها عبء أساسي في المسؤوليات. وأضح انّه في الإمكانات المتوافرة نقوم بما يلزم. وان شاء الله لا تحصل الحرب، واعتقد ان لا أحد في لبنان يريد الحرب، لكن يجب ان نكون جاهزين بما نملك من امكانات في حال حصول الحرب".
ولفت عبد الله إلى أنّ "هذا العدو لن يوفر أي امكانية للإقتصاص من كل مقاومة، إنّ في فلسطين أو غير فلسطين، عداؤه للشعب اللبناني وللبنان تاريخي منذ عام 1948. يجب ان ننتظر الأسوأ من هذا العدو وتداولنا مع معالي الوزير ان استهداف مستشفى ميس الجبل بقذيفة لم تنفجر كانت رسالة لنا، للسلطة اللبنانية والشعب اللبناني ولوزارة الصحة، أنّه حتى المستشفيات في لبنان لن تكون في مأمن في حال توسعت الحرب، وواضح استهداف العدو الإسرائيلي لكل القطاع الصحي في غزة، لذلك وضعت خطة تتبع لموضوع ودور المستشفيات، الاسعاف الاولي، العلاج، ويحضر لهذا الموضوع حتى القطاع الطبي والقطاع التمريضي وضعت خطة لتأمين اكبر كمية ممكنة من المستلزمات الطبية، ونطلب من الحكومة تخصيص او وضع الاولوية للمستشفيات في مسألة تأمين المحروقات، الاتصالات، ووزارة الصحة تعطي اولوية لمراكز الصحة الاولية بدعم صمود الناس".
بدوره، قال الوزير الأبيض:" كانت الجلسة جيدة بين وزارة الصحة ولجنة الصحة، ودرسنا أو استكملنا عرض خطة وزارة الصحة والخطوات التي قامت بها وزارة الصحة. والهدف هو رفع جهوزية القطاع الصحي والمستشفيات بشكل خاص، اذا تطور العدوان الاسرائيلي على لبنان، وكذلك رفع جهوزية القطاع الصحي، وتحدثنا عن موضوع المستلزمات الطبية والادوية، ونحن بالامس وزعنا الموجة الثانية من المستلزمات وهناك موجة ثالثة سنوزعها خلال الاسبوع بالتعاون مع "اليونسيف". كما نجهز المستودعات. وهناك بند على جدول أعمال مجلس الوزراء بشأن إعطاء سلف للمستشفيات الحكومية لنرفع جهوزيتها تحضيرًا لاي أمر ممكن أن يحصل، كما تناولنا موضوع توسعة الأقسام لمرضى غسيل الكلى في مراكز الايواء".
وأضاف الأبيض: "كما وضعنا لجنة الصحة في أجواء افتتاح المستشفى التركي في صيدا وموضوع ورش الاعمال التي تتعلق بالعناية بجرحى الحرب، كما عرضنا للخط الساخن للوزارة وهو 1787 خصوصًا للنازحين، إضافة إلى أنّ البيانات التي تصدر عن وزارة الصحة تصدر مرتين في الاسبوع. واشدد على الدعوة للجهات الدولية لتحمل مسؤولياتها وكبح جماح العدو الهمجي وما يفعله ان في غزة او مع اهلنا في لبنان، وندعو الى وقف فوري لاطلاق النار".