أكد رئيس بلدية "كريات شمونة" أفيحاي شترن أن "المستوطنين لن يعودوا إلى منازلهم حتى يجري إبعاد عناصر حزب الله إلى ما بعد الليطاني".
وأردف في حديث لـ"يديعوت أحرونوت": "لا أعرف عن أي إنجازات يتحدث وزير الحرب يوآف غالانت، طالما أن قوة الرضوان عند السياج، فليس لأحد القدرة على التعهد لنا أننا لن نستيقظ ذات صباح على ما يحصل في الجنوب"، سائلًا: "من سيكون مستعدًا للعودة إلى هنا؟".
ورأى شترن أنه يجب: "القيام بعملية قاسية ورادعة"، مضيفًا: "يجب على الجيش الإسرائيلي أن يتعلم أن يهاجم من أجل تجنب الحاجة إلى حماية حياتنا من عشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله الذين سيصلون إلى المدينة، في غضون دقائق، عندما يقرّرون أن الوقت قد حان للهجوم، فالتهديد يتزايد"، سائلًا: "ما الذي تنتظره المؤسسة الأمنية والحكومة؟".
وتابع: "مرّ قرابة الشهرين منذ إخلاء كريات شمونة، وأكثر من 20 ألف من سكانها غادروا إلى شقق اللجوء وغرف الفنادق، بينما بدأ الكثير منهم حياة جديدة تُعرّف بأنها مؤقتة ولكنها ليست مستبعدة، لأنهم لن يعودوا بعد الآن إلى مدينتهم".
ونقل شترن عن أفيتال سلاف، وهي إحدى "المؤثرات" على مواقع التواصل ومقيمة في كريات شمونة، قولها إن: "المنزل الذي من المفترض أن يكون المكان الأكثر أمانًا هو المكان الأكثر خطورة بالنسبة إلينا الآن".
كما نقل عن غابي حاسين، وهو من سكان كريات شمونة، والذي استأجر منزلًا بداية الحرب في مستوطنة مجدل المحاذية لطبريا، قوله إنه مستعد لمنح منزله الخاص في المدينة إلى غالانت وعائلته، مضيفًا: "لتأتي عائلة غالانت للسكن في كريات شمونة وتعطيني منزلها، إذا كان يعتقد أننا سنعود للعيش كما كنا قبل 40 إلى 50 سنة، فإنّه مخطئ كثيرًا".
الغضب على كلام غالانت لم يتوقف في كريات شمونة فقط، فرئيس المجلس الإقليمي "ماطه إيشر" موشيه دويدوفيتش تحدّث عن الموضوع بشدة لـ "يديعوت أحرونوت"، وقال: "يبدو لي أن غالانت نسي رفع الغطاء عن عدسات المنظار، فنحن لا نهتم بصافرة التهدئة من قبله ولا بكلماته الفارغة، ومواطنونا لن يكونوا كالبط في حقل حزب الله"، مضيفًا: "إذا كان يعتقد أن سكان الشمال سيكونون قصة "كفار غزة 2" - كفار غزة مستوطنة على حدود غزة تعرضت لهجوم "حماس- فإنه مشتبه، فهذا لن يحدث، بينما الجيش الإسرائيلي لم يكمل مهمته في الشمال فحسب، بل لم يبدأ مهمته بعد".