أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، اليوم الجمعة، أنّ "مصالح لبنان العليا خط أحمر، وكل موفد دولي يجب عليه أن يتكلّم بالمصالح اللبنانية لا العبرية، وإلاّ فليس مرحّباً به، والقرار 1701 تحت سيادة ومصالح لبنان الأمنية والوطنية فقط وليس العكس، والجيش والشعب والمقاومة أكبر مصالح لبنان السيادية العليا، والصرخة الداخلية لبعض المرتزقة مدفوعة الأجر ومعروفة المصدر والثمن، ولعبة الصفقات الرخيصة لا تتناسب أبدًا مع حجم الدماء الضامنة لمصالح وسيادة واستقلال لبنان".
وتوجه للقوى السياسية بالقول: "لا يمكن ترك البلد للفراغ كما لا يمكن إدارة الدولة ومرافقها من خلال البدائل، والمطلوب تسوية وطنية تطال رئاسة الجمهورية والحكومة كأساس لإخراج البلد من الموت السياسي"... مضيفاً: "لذلك لا بد من ورشة اجتماعية، وهو أمر بغاية الضرورة الوطنية، لأن الفراغ والتسيّب وابتلاع الأسواق والفلتان حوّل الناس ضحايا، والمطلوب حماية أسواقنا وضبط المال وتأمين الحد الأدنى للعدالة الاجتماعية وإنقاذ الناس من الشلل الذي يصيب الدولة ومرافقها ووظيفتها الاجتماعية والاقتصادية".
وأكّد مجددًا أنّ "الأمن ضرورة لبنان، والقوى العسكرية والأمنية ضرورة وجودية للبلد، ومن المهم أن نعمل على تسوية كبيرة لإخراج بلدنا من بالوعة الخارج الذي يُعمل جهده لإبقاء البلد بقاع الفراغ، ويتعامل مع الضرورات على طريقته".
وختم المفتي قبلان قائلاً: "عاد الإرهاب الإسرائيلي للحرب على غزة، ومجددًا بدعم من واشنطن والأطلسي، بخلفية تحصيل انتصار في مفاوضات الأسرى، إلاّ أنّ ضغط الحرب أكبر من ذلك، والعرب والعالم الإسلامي معنيون بإغاثة غزّة، والشعوب العربية والإسلامية معنية بالضغط على القرار السياسي في بلادها، اعلموا أن اللحظة لحظة تاريخ وخيانة غزّة وأهلها خيانة لله والدين والشرف والإنسانية".