أطلقت المنصة الإعلامية (برافدا تي في PRAVDA TV)، في احتفال أقيم برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري في البيت الروسي – فردان، حضره إلى جانب الوزير المكاري وزير المهجرين في حكومة تصريف عصام شرف الدين، سفير جمهورية اتحاد روسيا لدى لبنان الكسندر روداكوف، عميد الصناعيين جاك صراف، وحشد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية.
وقال الوزير المكاري: "ربما القدر ساهم في أن يتم إطلاق "برافدا تي في" أي الحقيقة في هذه الظروف، ونحن نعيش زمنًا ليس فيه حقيقة، نحن في حرب ليس لها أي علاقة بالحقيقة، حقيقة التاريخ والحاضر والمستقبل، وسعادة السفير روداكوف قال: "كل الناس تبحث عن الحقيقة ولكن لا أحد يريد سماعها"، وهذا أمر صحيح وللأسف وله علاقة بشكل قوي بما يجري في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان. ربنا خلق الانسان بعينين إثنتين لكي يرى بهما، ولكن أطراف كثيرة لا تحب أن ترى إلا بعين واحدة، ففي حرب غزة لا يرون الا كذبة الأربعين طفلا اسرائليا لدرجة أنها وصلت الى الرئيس الاميركي بايدن وكونوا قناعة بهذا الموضوع ونسوا ثمانية آلاف طفل شهيد فلسطيني".
وأضاف: "بعض الاطراف اللبنانية يريدون الذهاب نحو القرار 1701 ولكنهم لم يشاهدوا منذ العام 2006 أي خرق اسرائيلي تمّ لهذا القرار. نحن نطلب دائما من الاعلام اللبناني أن يتكلم بالحقيقة لأننا ليس لنا القدرة أن نبني الاعلام ولا مستقبل إعلاميا ولا مستقبل بين الشعوب بدون الحقيقة الواضحة وضوح الشمس لكل ما يجري، خصوصا أن الجزء الاكبر من الحرب القائمة في فلسطين المحتلة هو اعلامي، هناك عمليات عسكرية بل هي عمليات تدميرية بشكل كامل، إنما للاعلام ولأول مرة الدور الاساسي بأن يكشف العدو الاسرائيلي الذي لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه العسكرية، بمعنى آخر أنه سيخسر الحرب العسكرية وسيخسر الحرب الاعلامية وحرب الصورة والتلفزيون، ولأول مرة في العالم نرى شعوبا تنتفض على حكوماتها وتطالبها بأمور تعاكس إرادة تلك الحكومات، وهذا يعود الى قدرة الفلسطينيين واللبنانيين والعالم تظهير صورة فلسطين الحقيقية والظلم الذي يجري فيها وصور الابادة الجماعية التي تقوم بها اسرائيل".
وتابع: "نطلب من كل الاعلاميين أن لا يستخفوا أبدا بهذا السلاح، لأنه السلاح الوحيد الفتاك الذي من خلاله نستطيع أن ننتصر لهذه القضية التي لم تعد قضية فلسطينية فقط بل قضية انسانية. أما بالنسبة لشهدائنا في لبنان وعنيت "عصام وفرح وربيع" انهم شهداء الحقيقة لم يموتوا بالقصف بل تم اغتيالهم من عدو لا يحترم أبدا أي مقاييس مهنية في أي من المعارك والحروب، وأكثر من ذلك نجد المنظمات الدولية مثلا تستنكر وفاة الصحافي عصام عبدالله والصحافيين الفلسطينيين في غزة وتطالب بتحقيق شفاف، وفي سطر آخر يقولون" ندين قتل الصحافي الاسرائيلي ونطالب بتحقيق مستقل وشفاف وسوق المعتدين الى العدالة"، وهنا نقول عن أي عدالة يتكلمون؟ وأن عدالة وحقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن الحصول عليها الا بالمقاومة والعنف".
وأردف: "أما بالنسبة للاعلام اللبناني والصحافيين الذين يقومون بواجباتهم الصحافية في الجنوب، نحن كوزارة اعلام نحاول التنسيق مع كل القوى التي لها علاقة بالاحداث التي تجري في الجنوب من قوات دولية وصليب احمر والجيش أن نحمي صحافيينا قدر المستطاع، ونسأل دائما ماذا نستطيع أن نعمل كوزارة اعلام؟ ونحن بدورنا نسأل ماذا نعمل أمام هكذا عدو لا يقيم أي احترام لكل المواثيق الدولية والانسانية، عندما تكون صحافيا وفي مكان محدد ومعروف أنه مخصص للصحافة، يقوم هذا العدو بقصفك وقتلك، يقوم هذا العدو باغتيال الصحافيين، من اجل اغتيال الحقيقة التي هي السلاح الاجدى في هزيمة العدو الاسرائيلي".
وقال: "أنا أطلب من برافدا تي في والذي سيكون اسما على مسمى، دائما في نقل الحقيقة التي هي اساس كل شيء، والاكيد في لبنان الحريات، ونحن ملتزمون بحماية هذه الحريات مهما كلف الثمن، ومن دعاة الحرية المسؤولة".
كما تطرق المكاري إلى قانون الإعلام قائلاً: "في الحقيقة يوجد قانون للاعلام في لجنة الادارة والعدل، ووزارة الاعلام وضعت ملاحظاتها على هذا القانون، حيث وجدنا ان القانون الذي كان يناقش قد سبقه الزمن، ولم يعد يواكب التكنولوجيا والمشهد الاعلامي اللبناني ولأجل ذلك ذهبنا نحن، نحو قانون اكثر تحررا وأكثر ملاءمة، يتضمن حرية اكثر للصحافي، وباتجاه الغاء عقوبة السجن للصحافيين، والنواب هم أمام امتحان جدي وصريح والاعلام لن يرحم أي جهة لا تدعم قانون إعلام يشبه لبنان واللبنانيين".
وختم معربًا عن "عمق فرحتي بهذه المناسبة، وبالتأكيد عند بدء عمل هذا التلفزيون، سأزوره لأشجع وأساعد وأقوم بكل ما هو مطلوب مني كوزير للاعلام".