أعلنت محكمة خاصة في لاهاي أنها ستبدأ في منتصف أيلول/سبتمبر محاكمة قائد سابق للمقاتلين الاستقلاليين الألبان متهم بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو.
وصالح مصطفى القائد السابق لـ"جيش تحرير كوسوفو" هو أول من يحاكم أمام المحكمة التي وجهت اتهامات في الماضي إلى هاشم تاجي رئيس كوسوفو من 2016 إلى 2020.
وصالح مصطفى متهم باحتجاز ستة مدنيين على الأقل بشكل تعسفي ومعاملتهم بوحشية وتعذيبهم في مركز اعتقال في نيسان/ابريل 1999 في زلاش في كوسوفو، وبقتل سجين.
وكان مصطفى ناشطا بصفته عضوا في جيش تحرير كوسوفو، خلال الحرب في شمال هذه المنطقة. وترأس بعد ذلك جهاز استخبارات "قوة أمن كوسوفو"، وهي قوة مزودة بأسلحة خفيفة انبثقت عن جيش تحرير كوسوفو بعد نزع سلاحه.
وقالت المحكمة إن محاكمة مصطفى ستبدأ في 15 أيلول/سبتمبر، بخطاب من المدعي العام ومحامي الضحايا. وسيبدأ الاستماع إلى الشهود اعتبارا من 20 أيلول/سبتمبر.
ويواجه رئيس كوسوفو السابق والزعيم السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو هاشم تاجي الذي استقال في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وثلاثة مشتبه بهم آخرين، تهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بين 1998 و1999، حسب نص الاتهام. لكن لم يحدد بعد موعد محاكمتهم.
وجرى النزاع (1998-1999)، الذي سقط فيه 13 ألف قتيل بين المتمردين المؤيدين للاستقلال ضد القوات الصربية في كوسوفو التي كانت إقليما تابعا لصربيا.
والمحكمة الخاصة لكوسوفو هيئة تعمل وفق قانون كوسوفو ومؤلفة من قضاة دوليين. وهي مكلفة التحقيق في جرائم ارتكبها "جيش تحرير كوسوفو" أثناء النزاع وبعده، وخصوصا ضد صرب وغجر ومعارضين كوسوفيين للتمرد المسلح.
وأنشئت هذه المحكمة الخاصة في 2015 في هولندا لحماية الشهود الذين يتعرضون لضغوط وتهديدات.
أ ف ب