مصر آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السيسي بعد فوزه بالانتخابات المصرية: اصطفاف المصريين كان تصويتا لرفض الحرب على غزة

السيسي بعد فوزه بالانتخابات المصرية: اصطفاف المصريين كان تصويتا لرفض الحرب على غزة

الرئيس عبد الفتاح السيسي

في نسبةٍ لم تسجّل في التاريخ المصري، فاز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة، إذ حصل على 89.6 في المئة من الأصوات الصحيحة، حيث بلغت نسبة المشاركة في الإنتخابات 66.8 في المئة.

وفي كلمة بثها التلفزيون بعد إعلان فوزه بولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات التي شهدتها البلاد هذا الشهر، قال السيسي، إن "اصطفاف المصريين فى الانتخابات الرئاسية كان تصويتا أمام العالم كله لرفض الحرب غير الإنسانية في غزة".

وأكد أن "الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" تشكل تهديدا للأمن القومي المصري".

وقال الرئيس المصري: "أتحدث إليكم اليوم وقد غمرتني السعادة بمشهد اصطفافكم، وانخراطكم في صفوف الناخبين في الاستحقاق الانتخابى الرئاسى وهو ما يعد دلالة واضحة، لكل متابع في الداخل أو في الخارج..عن حيوية وفاعلية المجتمع المصري بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية".

وتابع: "ذلك المشهد الذي تابعته عن كثب، ويدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين، الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق والذي تواجه فيه الدولة، حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية، والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها، بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام".

وأشار السيسي: "وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية، وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، في مشهد حضاري راق تضافرت فيه جهود الدولة حكومة وشعبا، ليخرج بهذا المظهر المشرف.. والذي لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة".

وقال الرئيس المصري: "أقول لكم بالصدق المعهود بيننا إنني أدرك يقينا، حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات، هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره، وواجه الأزمات بثبات ووعي وحكمة وأجدد معكم العهد، بأن نبذل معا كل جهد لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة، التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية.. تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون.. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا.. محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتسعى لتوفير الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية، التي تحافظ على أمنها القومي ومكتسبات شعبها".

وأضاف: "هذه مصر، التي نحلم بها جميعا وهؤلاء هم المصريون، الذين يحدوهم الأمل في بناء وطن عظيم وسأكون صوتهم جميعا.. مدافعا عن حلمهم لمصر وسنستكمل حوارنا الوطني.. بشكل أكثر فاعلية وعملية مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التى شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا فى الأفكار والرؤى.. ناتجا عـن تنـــوع المرشحين واتجاهــاتهم السـياسـية".

وجرت الإنتخابات على مدار ثلاثة أيام في الفترة من العاشر إلى الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر، وشهدت جهدًا هائلًا لحشد الناخبين من أجل تسجيل إقبال يتجاوز نسبة 41 في المئة المسجلة في الإنتخابات الرئاسية السابقة في 2018.

وخاض السيسي الإنتخابات في مواجهة ثلاثة مرشحين ليس من بينهم أي شخص بارز.

وجرى انتخاب السيسي رئيسًا لمصر أوّل مرّة في عام 2014 وأعيد انتخابه في عام 2018.


يقرأون الآن