السودان

الجيش السوداني ينسحب من مدينة ود مدني مع فرار المدنيين

الجيش السوداني ينسحب من مدينة ود مدني مع فرار المدنيين

أعلن الجيش السوداني أمس الثلاثاء إن قواته انسحبت من مواقع في ود مدني بعد أن أدى دخول قوات الدعم السريع المنافسة المدينة إلى نزوح جماعي للمدنيين، الذين كان بعضهم قد نزح بالفعل خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر.

وحققت قوات الدعم السريع شبه العسكرية تقدما في الأسابيع القليلة الماضية، إذ عززت قبضتها على إقليم دارفور الشاسع وسيطرت على أراض جديدة تمتد شرقا نحو العاصمة الخرطوم.

تبعد ود مدني نحو 170 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة الخرطوم وهي مركز مساعدات وملجأ للنازحين داخليا. كما أنها عاصمة ولاية الجزيرة، وهي منطقة زراعية مهمة في بلد يواجه تفاقم الجوع.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين إن دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة أدى إلى فرار قرابة 300 ألف شخص من المنطقة.

وظهر في مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء ما بدا أنه مبنى إداري كبير في ود مدني وهو يحترق، وقال أحد مقاتلي قوات الدعم السريع إنه بنك قصفه الجيش.

وأظهر مقطع آخر مقاتلي قوات الدعم السريع في مخزن مليء بالأسلحة والذخائر. ولم تتحقق رويترز من صحة مقاطع الفيديو.

وتسيطر قوات الدعم السريع، وهي قوة خرجت من رحم الميليشيات التي نشرها الجيش قبل عقدين من الزمن لقمع التمرد في دارفور، على معظم أنحاء الخرطوم منذ الأيام الأولى للحرب.

ويسيطر الجيش الذي يملك طائرات، ولكن القليل من قوات المشاة، على شرق السودان وشماله مما يثير مخاوف من احتمال تفكك ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة.

* الغارات الجوية في دارفور

ويقول السكان إن الغارات الجوية للجيش تسببت في سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي أفادت بأن طائرات الجيش تقصف مناطق مأهولة بالسكان في شمال دارفور وجنوبه.

وقال الجيش في بيان إنه يحقق في أسباب انسحاب قواته من ود مدني.

وقالت قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب أعمال نهب واعتقالات وعنف جنسي على نطاق واسع في الخرطوم ومدن أخرى، إنها ستوفر الحماية والخدمات الأساسية للمدنيين في ود مدني.

يقرأون الآن