قمة ثلاثية تجمع العراق ومصر والأردن في بغداد

الرئيس المصري وملك الأردن ورئيس وزراء العراق

تنعقد بعد ساعات قليلة في العاصمة بغداد، الأحد، قمة ثلاثية تجمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تأكيداً لرغبة متبادلة لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات وأطر التعاون المشترك.

وبحسب سياسيين فقد يتصدر مشروع "الشام الجديد" المشترك بين الدول الثلاث أعمال القمة بما يشمله من تعاون في مجالاتٍ اقتصادية واستثمارية.

وكان الكاظمي أطلق تعبير "الشام الجديد"، لأول مرة خلال زيارته للولايات المتحدة أغسطس/آب الماضي، وقال حينها لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنه يعتزم الدخول في مشروع استراتيجي يحمل هذا الاسم، موضحاً أنه مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي، يجمع القاهرة ببغداد، وانضمت إليه عمان، لتكوين تكتل إقليمي قادر على مواجهة التحديات.

مشروع "الشام الجديد" يتصدر أعمال القمة

وتأجلت القمة التي تنعقد الأحد لأكثر من مرةٍ بسبب ظروفٍ داخلية خاصةً في مصر ثم في الأردن.

ومنذ يومين، شهدت بغداد، انتشاراً أمنياً مكثفاً بنشر مركبات عسكرية عند الشوارع العامة، تزامناً مع تلك القمة التي تأتي استكمالا للقمتين السابقتين في القاهرة بمصر والبحر الميت بالأردن.

واتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية في الطرق المحيطة بحركة مواكب القادة عبر طريق مطار بغداد الدولي أو في الأماكن التي ستشهد عقد الاجتماعات.

ونهاية مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تأجيل القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر، التي كان من المقرر عقدها في السابع والعشرين من الشهر ذاته في العاصمة بغداد، بسبب حادث تصادم قطارين في مدينة سوهاج جنوب مصر، ثم أجلت مرة أخرى بسبب تداعيات قضية الفتنة في المملكة الأردنية.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "هذه القمة ستعمق وترسخ العلاقة بين الدول الثلاث (العراق - مصر - الأردن)"، مبينا أن "جامعة الدول العربية تنظر بإيجابية للتعاون الثلاثي بين الدول الثلاث".

وأضاف، أن "القمة الثلاثية التي ستعقد في بغداد اليوم، ستعلي من مصلحة الشعوب العربية وكيفية تحقيق القدر الأكبر من الانسجام والتوافق والتنسيق في المصالح الاقتصادية والسياسية العربية".

وأشار إلى أن "النموذج العربي الجماعي أمر جيد يحظى بتشجيع جامعة الدول العربية وتنظر له بإيجابية وسيصب بمصلحة الجامعة العربية".

وأكدت المملكة الهاشمية الأردنية أن "قمة بغداد الثلاثية تشكل خطوة هامة نحو توحيد جهود الدول الثلاث في العديد من المجالات خاصة في الشأنين الاقتصادي والسياسي".

من جانبه صرح السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة بغداد، تأتي في اطار البناء على ما تحقق خلال القمم الثلاث السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، وذلك في سياق دعم وتعميق العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول الثلاث الأشقاء، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن السيسي سيعقد لقاءً مع العاهل الأردني للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع بين مصر والأردن، وحرص البلدين الشقيقين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

العربية

يقرأون الآن