أنهت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا جولتها الوداعية على المسؤولين في لبنان ومغادرتها، للالتحاق بمركز عملها الجديد في نيويورك، على أن تصل السفيرة الجديدة ليزا جونسون قبل منتصف الشهر المقبل، لتبدأ الأخيرة التي تعرف لبنان جيدا مهمتها وقد أمضت فيه نحو عامين من 2002 لغاية 2004، وعلى معرفة دقيقة بملفاته. وقد اختتمت شيا لقاءاتها الرسمية مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي زارته في كليمنصو، بحضور السيدة نورا جنبلاط وعضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة، وقال بيان، إن اللقاء كان مناسبة جرى خلالها عرض لمختلف المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة. لكن شيا استثنت من جولتها "حزب الله" ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بسبب العقوبات الأميركية عليه والذي استبدلته باللقاء مع الرئيس السابق ميشال عون.
وفي هذا السياق، كشف النائب مروان حمادة لـ"الأنباء" أن السفيرة شيا أطلعت جنبلاط على الموقف الأميركي حيال القضايا العالقة في لبنان، خصوصا تلك المتصلة بالواقع الجنوبي، في ضوء التطورات الأمنية المتصاعدة والاعتداءات الاسرائيلية اليومية، وهي تتوقع عودة مستشار شؤون الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية عاموس هوكشتاين الى بيروت منتصف الشهر المقبل، حاملا معه مبادرة جديدة متعلقة بتطبيق القرار الأممي 1701، الذي تم إقراره عبر مجلس الامن عقب العدوان الاسرائيلي عام 2006، لكنه لم يطبق وأوقف العمليات الحربية والهدنة بشكل مؤقت، والآن استؤنفت تلك الأعمال.
واضاف حمادة: التوجه الأميركي الجديد وعبر الخماسية سيعمل على استمرار المساعي بدءا من الشهر المقبل على ما ذكر، توازيا مع المبادرات الداخلية، ومنها تلك المتوقعة من الرئيس نبيه بري، الذي بصدد تحريك عجلة الاتصالات تحديدا حول الملف الرئاسي، الذي نأمل أن يلقى التجاوب المطلوب ويصل الى خواتيم ايجابية، علما اننا لسنا مع مرشحه الرئاسي سليمان فرنجيه.
وفي هذا الموضوع، يؤكد حمادة ان اللقاء الديموقراطي يدعم كل الخطوات، انطلاقا من التأكيد على أهمية الحوار، لمعالجة مختلف القضايا العالقة، واستمرار حركة اللقاء لوجوب إنهاء الشغور في كل المواقع.
واستدرك، ملف رئيس الأركان في الجيش الذي يجب الانتهاء منه بالتعيين في مجلس الوزراء خصوصا بعد حصول التمديد لقائد الجيش، ليس مطلبا درزيا فحسب، وإنما على العموم يعمل له اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي على سائر التعيينات في المجلس العسكري والدولة لاكتمال عقدها، وعلى رأس أولوياتها السير بانتخاب رئيس للجمهورية.