كثف الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، عملياته البرية في وسط غزة، ما أدى إلى موجة نزوح جماعي كبيرة باتجاه جنوب القطاع، وذلك بعد أن أصبح الشمال شبه فارغ من السكان في أعقاب الأسابيع الأولى من العملية البرية للجيش الإسرائيلي الذي دعا فيها السكان إلى النزوح جنوباً.
وتدفق عشرات الآلاف إلى بلدة رفح المزدحمة أصلاً في أقصى الجنوب، فراراً من القصف الإسرائيلي على وسط القطاع، وفقاً لما ذكرت الأمم المتحدة.
وقال سكان في غزة إن العشرات قتلوا، فيما وصلت أعداد كبيرة من النازحين إلى رفح بالشاحنات وعلى الأقدام، وأولئك الذين لم يجدوا مكاناً في الملاجئ المكتظة نصبوا خياماً على جوانب الطرق.
كما استمرت عمليات القصف ومحاولات التقدم على أكثر من محور اليوم السبت، وسط قصف مدفعي وغارات متواصلة للطيران الحربي.
وبعد مرور 12 أسبوعاً على الحرب حوّلت القوات الإسرائيلية كثيراً من أبنية قطاع غزة إلى أنقاض، ونزح معظم السكان، البالغ عددهم 2.3 مليون شخص، من منازلهم مرة واحدة على الأقل، فيما يفر كثيرون الآن لثالث أو رابع مرة.
ولجأ السكان إلى المناطق التي حددتها إسرائيل على أنها آمنة، لكنها تعرضت للقصف هي الأخرى. وتتركز الحملة الإسرائيلية الآخذة في الاتساع، على مخيمات اللاجئين في البريج والنصيرات والمغازي في وسط غزة، حيث قامت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية بتسوية المباني بالأرض. وكانت وكالة «الأونروا» أعلنت نزوح نحو 1.9 مليون شخص داخل غزة منذ بدء الحرب، ما يمثل نحو 80 في المائة من سكان القطاع.
