تقترب إيران من محطة أخرى في إطار إستئناف علاقتها مع الدول العربية، إذ من المرتقب الإعلان عن تبادل السفراء بين القاهرة وطهران قريبًا.
وتمثل إستعادة العلاقات بين طهران والعواصم العربية خطوة محورية في استقرار المنطقة، إذ تقطع الطريق على "الفزاعة" التي كانت تستخدمها واشنطن في المنطقة، والتي استمرت على أساسها في استنزاف الدول العربية، وفق خبراء.
بعد إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، يرتقب أن تتخذ خطوة مماثلة بين القاهرة وطهران، خاصةً بعد الإتصال الأخير الذي هنأ فيه الرئيس الإيراني نظيره المصري بفوزه في الإنتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة.
في هذا الإطار، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن إعادة السفراء بين مصر وإيران من المحتمل أن يحدث في وقت قريب.
ولفت إلى أن تهنئة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، يعني أن العلاقات وصلت إلى أعلى مستوى.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه خلال إتصال الرئيس الإيراني بالسيسي، ناقش العديد من الأمور من بينها إعادة العلاقات بين البلدين، وكذلك الملفات الإقليمية في غزة والبحر الأحمر.
ولفت رخا إلى أن "مستوى العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن، يشير إلى أن إعادة السفراء إلى البلدين باتت قريبة، فيما يمكن فهم حديث سلطان عمان هيثم بن طارق بأنه تماشيًا مع الجهود المبذولة في المنطقة أو أنه تطرق للملف والنتائج التي تترتب على إعادة العلاقات".
ويرى أن إعادة السفراء للبلدين يمكن أن تأتي عقب آداء الرئيس السيسي اليمين الدستورية للفترة الرئاسية الجديدة.
وأشار إلى أن إعادة العلاقات بين البلدين يعد بمثابة استكمال الدائرة، خاصةً بعد التقارب الذي جرى مؤخرًا بين السعودية وإيران، والعمل على حل الأزمة اليمنية.
ووفق رخا، وهو مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، فإن بدء انخراط إيران في المشهد العربي بشكل مغاير إلى جانب رفع نسبة التبادل التجاري مع الدول العربية يسهم في الاستقرار والتنمية.
وعرض سلطان عمان، خلال لقائه بقائد الثورة الاسلامية علي الخامنئي، في طهران، وساطة عُمانية لإعادة العلاقات بين إيران ومصر.
وفق الموقع الرسمي لقائد الثورة الإسلامية، قال: "إننا نرحب ببيان سلطان عمان حول رغبة مصر استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، وليست لدينا مشكلة في هذا الصدد".
وتابع إن "هذه القضايا (جاءت) نتيجة للسياسة الجيدة لحكومة رئيسي من أجل توسيع وتنمية العلاقات مع دول الجوار والمنطقة".