على وقع التوتر المتصاعد إقليمياً من احتمال توسع الحرب الإسرائيلية في غزة، شهدت العاصمة العراقية انفجاراً داخل مقر للحشد الشعبي.
قصفت طائرة مسيرة مقراً للحشد قرب وزارة الداخلية العراقية شرقي بغداد. واستهدفت مسؤول اللواء الثاني عشر في حركة النجباء حيث أكدت الفصائل العراقية مقتل "أبو تقوى السعيدي" آمر اللواء 12، بالإضافة إلى مسؤول الدعم اللوجستي في الحركة "علي أبو سجاد"، وسط توقعات بسقوط قتيل ثالث، حسب ما نقلت وسائل إعلام تابعة للحشد.
وكشفت مصادر أمنية في الشرطة وطبية أن الغارة التي استهدفت مقراً لفصائل مسلحة موالية لإيران شرقي العاصمة العراقية أدت إلى مقتل اثنين على الأقل وإصابة 6 آخرين من مقاتلي الفصائل، وفق ما نقلت رويترز.
وتحدث إعلام تابع للحشد الشعبي عن قتيل ثالث في الغارة على بغداد.
واعتبرت رئاسة الوزراء العراقية ان استهداف مقر أمني في بغداد حادث مرفوض جملة وتفصيلا، مشيرة الى ان استهداف المقرات الأمنية يقوض جميع التفاهمات مع التحالف الدولي.
وحمّلت رئاسة الوزراء "التحالف الدولي مسؤولية الهجوم في بغداد".
في حين، حمّل القيادي بالحشد الشعبي هادي العامري الحكومة العراقية مسؤولية القصف على مقر النجباء.
في حين رفع الحشد الشعبي درجة استنفاره، ودخل في حال انذار قصوى بكافة مقاره، حسب المعلومات بينما حلقت مروحيات عسكرية فوق بغداد.
وأتت تلك الضربة بعد هجمات عدة شهدتها الأسابيع الماضية، طالت قواعد عسكرية للتحالف تضم قوات أميركية سواء في العراق أو سوريا، وتبناها ما يعرف بـتنظيم " المقاومة الإسلامية في العراق" الذي يضم إلى جانب النجباء، حزب الله العراقي، وغيرهما.
استهداف مقر الحشد الشعبي اللواء ١٢ قرب وزارة الداخلية في بغداد
— Yasser Eljuboori (@YasserEljuboori) January 4, 2024
والأنباء الاولية تشير الى اغتيال قائد من #النجباء .. pic.twitter.com/HyWgm9mSbx
وكانت تلك "المقاومة" توعدت بتنفيذ مزيد الهجمات على القواعد الأميركية، ما لم تتراجع واشنطن عن دعمها المنقطع النظير لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة والتي دخلت شهرها الثالث.
كما جاء هذا الهجوم بعد يومين على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني. وأتى أيضاً بعد نحو أسبوع على اغتيال طال رضي موسوي القيادي الرفيع بالحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ومعلوم أن تلك الفصائل الموالية لإيران والمدعومة منها كانت دعت وعملت تحت مسمى "توحيد الساحات" الذي يهدف إلى تحريك أكثر من جهة في ظل المواجهة والحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في غزة.
يذكر أن واشنطن كانت أحصت أكثر من 100 هجوم نفذتها فصائل موالية لإيران ضدّ قواتها في العراق وسوريا، بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها سابقا مسؤول عسكري أميركي.
