بعد استهدافها في باكستان من قبل إيران، خرجت الى الضوء مجددا جماعة جيش العدل التي نشأت في الداخل الايراني وتوسعت، باعتبارها جماعة معارضة. فماذا عنها؟
"جيش العدل" منظمة وجماعة معارِضة إسلامية سنية في سيستان و بلوتشستان في إيران. بدأت نشاطها بعد أشهر من إعدام زعيم حركة جند الله البلوشية عبد الملك ريغي بعد اعتقاله خلال المحاولة للسفر إلى قرغيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في بندر عباس جنوبي البلد. ويصنف التنظيم إرهابيا من قبل إيران والهند واليابان.
وتقول حركة جيش العدل إنها "تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق المسلمين السنة في البلد وتتهم السلطات الإيرانية بممارسة مخططات ثورية طائفية في الإقليم وباقي المناطق التي يقطنها المسلمين السنة».
القائد
قائد جيش العدل هو عبد الرحیم ملازاده، الذي يصدر بياناته باسم “صلاح الدین فاروقي”، أمير جيش العدل، من مواليد 1979 بمدينة راسك التابعة لإقليم بلوشستان، ويعتبر من أبرز قادة المقاومة في بلوشستان.
الأهداف
تهدف جماعة جيش العدل وفقا لبياناتهم إلى:
رفع راية التوحيد وإخراج كل مظاهر ما تصفها بالشرك من جميع الأراضي البلوشية في بلوشستان الغربية من إيران.
ضرب وإضعاف الآلية العسكرية الإيرانية في جميع أرجاء بلوشستان، وإرباك النظام الإيراني وإشغاله داخليا.
الدفاع عن أهل السنة في مختلف دول العالم.
إرجاع حقوق البلوش المسلوبة من سلطات طهران: حقوق المواطنة، حقوق الأرض، الكرامة، حقوق الإنسان، ثروة البلاد المسلوبة وجوع الأهالي (بزعمهم).
الهجمات
في 25 تشرين الاول/أكتوبر 2013، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن مقتل 14 من حرس الحدود الإيرانيين في مدينة سراوان. وزعمت الجماعة أن الهجوم جاء ردًا على 16 سجينًا من البلوش الإيرانيين كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام. وأدين السجناء بتهريب المخدرات والتطرف. نتيجة للهجوم، شنق المسؤولون الإيرانيون 16 سجينًا في العام نفسه.
في 26 نيسان/أبريل 2017، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن كمين أسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة من حرس الحدود الإيرانيين وإصابة اثنين آخرين. كان حرس الحدود الإيرانيون يقومون بدوريات على الحدود الباكستانية الإيرانية عندما تعرضوا للهجوم.
في كانون الاول/ديسمبر 2018، تحملت الجماعة المسؤولية عن التفجير الانتحاري في مدينة جابهار الساحلية، مما أسفر عن مقتل اثنين من ضباط الشرطة وإصابة اثنين وأربعين آخرين.
في 29 كانون الثاني/يناير 2019، تحملت المجموعة مسؤولية القصف المزدوج في زاهدان مما أدى إلى إصابة ثلاثة ضباط شرطة.
في 2 شباط/فبراير 2019، أعلن جيش العدل مسؤوليته عن الهجوم على قاعدة الباسيج شبه العسكرية في جنوب شرق إيران وفقًا لوكالة تسنيم للأنباء. وأسفر الهجوم عن مقتل جندي شبه عسكري وجرح خمسة آخرين.
في 13 شباط/فبراير 2019، أسفر تفجير انتحاري في إيران استهدف حافلة تقل أفرادًا من الحرس الثوري الإسلامي عن مقتل 27 شخصًا.