كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، تفاصيل حادثة مقتل 24 ضابطا وجنديا إسرائيليا في منطقة المغازي وسط قطاع غزة.
وفي التفاصيل، دخل جنود احتياط من اللواء 261 إلى منطقة المغازي وسط قطاع غزة. بناء على طلب الجيش الإسرائيلي عملوا مع وحدة الهندسة على تفخيخ 10 مباني استعدادا لتفجيرها. بينما كانوا على وشك إنهاء مهمتهم، أطلق عناصر حماس قذيفتي "ار بي جي"، الأولى نحو دبابة ميركافا أدت لإصابة جنديين، والثانية أطلقت على المبنى المفخخ، ما أدى إلى تفعيل المتفجرات وانهيار مبنيين على من بداخلهما. بقيت وحدة الإنقاذ (669) تعمل طوال الليل لرفع الأنقاض بحثا عن جنود مفقودين.
من جهته، كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، اليوم الثلاثاء: "حسب المعلومات المتوفرة لدينا في هذه المرحلة، في حوالي الساعة 16:00 مساء أمس، على ما يبدو تم إطلاق صاروخ آر بي جي باتجاه دبابة قامت بحراسة القوة التي عملت في منطقة وسط القطاع. تزامنًا مع ذلك وقع انفجار في مبنيين مكونين من طابقين أسفر عن انهيارهما، بينما تواجد معظم أفراد القوة داخلهما وبجوارهما. وعلى ما يبدو انفجر المبنيان نتيجة العبوات الناسفة التي زرعتها قواتنا فيهما. الحرب مرتبطة بثمن مؤلم وباهظ. جنود الاحتياط المخلصون، الذين تجندوا من أجل الدولة وضحوا بأثمن شيء يملكونه، في سبيل أمن دولة إسرائيل ولكي نستطيع العيش هنا بأمان".
? حسب المعلومات المتوفرة لدينا في هذه المرحلة، في حوالي الساعة 16:00 مساء أمس، على ما يبدو تم إطلاق صاروخ آر بي جي باتجاه دبابة قامت بحراسة القوة التي عملت في منطقة وسط القطاع، وتزامنًا مع ذلك وقع انفجار في مبنيين مكونين من طابقين أسفر عن انهيارهما، بينما تواجد معظم أفراد القوة… https://t.co/IgKg5LVaIO
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 23, 2024
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، "مقتل 21 عسكريا من قوات الاحتياط في معارك قطاع غزة".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، "مقتل 10 ضباط وجنود إسرائيليين في معارك جنوب قطاع غزة".
وأفادت "سكاي نيوز عربية" أنه "وفقا لرواية الجيش فإن قوات هندسة تابعة للجيش قامت بزرع متفجرات في مبنيين لتفجيرهما ضمن عمل الجيش على إنشاء شريط فاصل داخل القطاع على طول الحدود، وبينما كانت القوة داخل المبنيين تعرضت القوة لإطلاق آر بي جي مما أدى إلى تفعيل المتفجرات التي زرعتها القوة وانهيار المبنيين على الجنود".
ولفتت الى ان "عدد الجنود القتلى ليس نهائيا ويجري الاتصال بعائلات جنود آخرين".
وأمس الإثنين، كشف الجيش الإسرائيلي "حصيلة قتلاه في المعارك الدائرة بقطاع غزة منذ بدء العملية البرية أواخر تشرين الأول الماضي".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "عدد الجنود الذين سقطوا في غزة منذ 27 تشرين الأول بلغ 200".
ومنذ 7 تشرين الأول، أصيب 2665 جنديا إسرائيليا بجروح، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، ومن بين هؤلاء، أصيب 1207 في العملية البرية في غزة.
وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"القضاء" على حركة حماس بعد الهجمات التي شنّتها في 7 تشرين الأول، وأدت إلى مقتل نحو 1140 شخصا في إسرائيل، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وقال الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن 21 جنديا قتلوا عندما أصابت قذيفة صاروخية دبابة كانت تحمي القوات الإسرائيلية. وبالتزامن مع ذلك، وقع انفجار في مبنيين من طابقين حيث زرعت القوات عبوات ناسفة بهدف تدمير المبنيين. وأدى الانفجار إلى سقوط المبنيين على الجنود الإسرائيليين.
وقال هاغاري في مؤتمر صحافي بالصباح الباكر "ما زلنا ندرس ونحقق في تفاصيل الحادثة وأسباب الانفجار".
وأصدر رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ بيانا بشأن ما وصفه بأنه "صباح صعب لا يحتمل".
وقال "بالنيابة عن الأمة بأكملها، أعزي العائلات وأصلي من أجل شفاء الجرحى. حتى في هذا الصباح الحزين والصعب، نحن أقوياء ونتذكر أننا معا سننتصر".
وتتوعد إسرائيل بالقضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة.
رويترز