بعدما وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبناءة، اختتمت قمة باريس لرؤساء أجهزة المخابرات، أمس الأحد، وسط تقارير عن إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قد يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار.
فقد أعرب مسؤول إسرائيلي عن تفاؤل حذر بعد انتهاء الاجتماع، قائلاً إنه يمثل "بداية التقدم"، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وأضاف أن الاجتماع كان إيجابيا، مشيراً إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيؤدي إلى اتفاق.
بدوره، قال مصدر لصحيفة "هآرتس" إنه "إذا نجحت إسرائيل وحماس في سد الفجوة الحرجة بشأن مطلب إنهاء الأعمال العدائية، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أيام أو أسابيع قليلة".
وأوضح أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات هادئة حول كل موضوع تقريباً يتعلق بالتوصل إلى اتفاق، رغم نفي إسرائيل التقارير التي تحدثت عن أي تقدم كبير في المحادثات.
وادعت أنه طالما لم يتم حل النزاع مع حماس حول مدة وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لن توافق رسمياً على مناقشة البنود الأخرى للاتفاق.
إلى ذلك، أفاد مصدر إسرائيلي للصحيفة بأن "الجانبين يبحثان صيغة لوقف إطلاق النار يمكن أن تفسرها حماس على أنها دائمة وإسرائيل على أنها مؤقتة".
وقد يكون أحد الحلول هو تمديد الاتفاق لمدة شهرين، حيث تقوم إسرائيل بتعليق هجومها، بحسب المصدر.
وستكون هذه فترة طويلة بالقدر الكافي لكي تفترض حماس أن إسرائيل لن تجدد القتال، في حين تستطيع إسرائيل أن تستمر في الإصرار على أنها ستستأنف عملياتها بعد إطلاق سراح الأسرى.
يذكر أن مكتب نتنياهو قال إن المحادثات التي أُجريت أمس الأحد بمبادرة من قطر والولايات المتحدة ومصر كانت "بناءة" لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة.
وجاء في البيان أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا، التقيا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، موضحاً أن المحادثات أُجريت في أوروبا دون أن يحدد مكانها.
وكان رئيسا جهازي المخابرات الأميركية والإسرائيلية قد التقيا في وقت سابق بمسؤولين قطريين ومصريين، مما ساعد في التوصل لهدنة قصيرة الأجل في نوفمبر تشرين الثاني، شهدت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.
في المقابل، وافقت إسرائيل على زيادة المساعدات لغزة، وأطلقت سراح عشرات السجناء الفلسطينيين.