دولي

"مدني واحد مقابل 30 معتقلاً"... تفاصيل صفقة تبادل الأسرى

بعد أنباء عن تقدم في محادثات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، صرح مصدر فلسطيني مطلع أن "المفاوضات التي استضافتها باريس قطعت شوطاً مهماً"، وأن "هناك توافقاً على تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل ووقف إطلاق نار مؤقت في غزة".

وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء العالم العربي، أمس الاثنين، إلى أن "المفاوضات وصلت إلى بحث مسألة اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على غزة والجهة التي ستدير القطاع".

كما أضاف أن "المرحلة الأولى من الصفقة ستكون إطلاق سراح إسرائيلي مدني واحد يومياً مقابل 30 من المعتقلين الفلسطينيين من ذوي الأحكام المتوسطة والعالية على أن يتزامن ذلك مع تعليق لكل الأعمال العسكرية"، مشدداً على أن "تفاصيل المرحلة الثانية سيتم التفاوض بشأنها خلال تطبيق المرحلة الأولى".

كذلك أوضح أن "المرحلة الأولى من الاتفاق المنتظر تشمل خروج القوات الإسرائيلية من عمق المدن الفلسطينية في قطاع غزة وبقائها في المرحلة الأولى ضمن نقاط معينة يتم الاتفاق عليها".

غير أنه أكد أن "الاتفاق لا يشمل على الأرجح تفصيلاً لعودة سكان شمال غزة إلى منازلهم وإنما تعهد إسرائيلي ببدء عمل الوفد الأممي في غزة وتوفير الحماية له".

أما المرحلة الثالثة، فقال إنها "تعتبر الأكثر وزناً وتتعلق بضباط إسرائيليين محتجزين في غزة، بالإضافة لجثث إسرائيليين موجودة في القطاع، لكنها تظل مرحلة مؤجلة لحين الوصول إلى المرحلة الثانية".

وبالعودة إلى مسألة اليوم التالي في غزة وإصرار إسرائيل على عدم وجود حماس في الحكم، أكد المصدر أن "نقاشاً فعلياً بدأ بين الوفود في المفاوضات والوسطاء حول هذه القضية".

وقال إن "حماس تبدي تجاوباً حذراً مع التفاصيل لكن النقاش حول هذا الملف يسير بشكل متسلسل، وتم الاتفاق على إطار عملي يشمل تفاصيل الإدارة المدنية لغزة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من التهدئة".

إلى ذلك، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الاثنين، بأن "مجلس الحرب الإسرائيلي وافق، الخميس الماضي، على طلب أميركي لزيارة وفد أممي إلى شمال غزة لمعاينة الأوضاع ومعرفة الاحتياجات هناك.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الهدف من زيارة الوفد الأممي هي معرفة الاحتياجات من أجل السماح للسكان بالعودة إلى الشمال بحسب الطلب الأميركي".

وكانت الولايات المتحدة طلبت أكثر من مرة ضرورة أن "يحكم الفلسطينيون بأنفسهم غزة بعد انتهاء الحرب"، لكنها شددت على "ضرورة إحداث إصلاحات في السلطة الفلسطينية لتكون مؤهلة لإدارة القطاع".

تأتي تلك التصريحات فيما نقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤول مطلع قوله بوقت سابق، أمس الاثنين، إن "المخابرات المصرية سلمت الحركة إطار الصفقة المتوافق عليها في اجتماع باريس".

في الوقت نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن "وفداً أمنياً إسرائيلياً زار العاصمة المصرية القاهرة، الاثنين، دون ذكر تفاصيل".

يقرأون الآن