نظم "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" ورشة عمل بالتعاون مع "مايكروسوفت" و"آي بي إم" و "روتكورد" بهدف مناقشة تنامي دور الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، وسبل مواكبة التطور المتسارع لتطبيقاته وأدواته المتنوعة في القطاعين الحكومي والخاص، وكيفية تنظيم وحوكمة هذه الاستخدامات.
ويتماشى تنظيم هذه الورشة مع جهود "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" لتعزيز شراكاته العالمية، وتحقيق دوره المحوري بتشكيل مجتمع متكامل يحتضن الجهات الحكومية والشركات التكنولوجية ورواد الأعمال، وتوفير منصة لأصحاب العقول والأفكار المبتكرة من حول العالم، والتعاون لإطلاق مبادرات وبرامج نوعية تدعم توظيف تطبيقات جديدة للذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء الحكومي.
وتضمنت الورشة جلسة حوارية استضافت ميثاء السويدي الرئيس التنفيذي للعمليات في "مايكروسوفت" الإمارات، ومصطفى ظافر نائب الرئيس لقطاع البيانات والذكاء الاصطناعي لدى شركة "آي بي أم"، وسعيد الفلاسي مدير "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي"، وأدارها المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "روتكورد".
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية التطبيق الفاعل لاستراتيجيات الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء، وتوظيف إمكاناته الواسعة والمتنوعة في تحقيق الأهداف المؤسسية على المدى القصير والطويل.
واستعرض المشاركون مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياسات الحكومية والخدمات العامة خلال العقد القادم، إضافة إلى مناقشة أبرز الاعتبارات الأخلاقية التي يجب منحها الأولوية لضمان الاستخدام المسؤول والعادل لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
الجدير بالذكر أن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أطلق "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" في حزيران/ يونيو 2023، بهدف دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات الحيوية.
وعمل المركز الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل وهيئة كهرباء ومياه دبي ومجلس دبي للإعلام وهيئة دبي الرقمية، على تدريب الموظفين الحكوميين على استخدامات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى إطلاق مشاريع تجريبية وتحسين الخدمات الحكومية التي يمكنها الاستفادة من هذه التطبيقات، ودعم الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال التكنولوجي المتقدم من دولة الإمارات والعالم.