على مساحة مترامية الأطراف يطل قصر فاره على الحدود الروسية الفنلندية يزعم أنه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما كشف مركز "دوسيير"، وهو منظمة تحقيق روسية تتعقب العديد من الأشخاص المرتبطين بالكرملين.
فقد كشفت تفاصيل مسربة ولقطات جوية للقصر الواقع على ضفاف خليج ماجالاهتي على بحيرة لادوجا، أنه محمي على مدار الساعة بأسوار من الأسلاك الشائكة وضباط مخابرات وأجهزة تشويش للطائرات بدون طيار.
ويقع المجمع السري في أعماق غابات المنطقة الشمالية من كاريليا، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
فيما يضم ثلاثة عقارات تُعرف باسم The Barn وThe Fisherman’s Hut وThe Garden House.
وأشارت التفاصيل المسربة سابقاً إلى أن العقارات الثلاثة الفخمة مزينة بقطع باهظة الثمن، وأحواض استحمام تبلغ تكلفة الصنبور الواحد فيها 3500 جنيه إسترليني، وأرضية مصنوعة من رخام فيور دي بوسكو الإيطالي بقيمة 85000 جنيه إسترليني.
ويعتقد أن بوتين يسافر إلى القصر مرة واحدة على الأقل في السنة، وفقا للسكان. وخلال زياراته، يتم استبدال الأمن المحلي بموظفي FSO أي خدمة الحرس الفيدرالي، ويتم إغلاق المداخل، والجزر المجاورة.
في حين تضم المنازل الثلاثة مهبطين لطائرات الهليكوبتر، والعديد من الأرصفة البحرية، ومزرعة سمك السلمون المرقط، وقطيعاً من الأبقار.
وتضم الأرض أيضاً مصنعاً مجهزاً بمعدات تخمير نمساوية بقيمة 300 ألف جنيه إسترليني تقريباً قادرة على إنتاج مشروب الشعير يومياً، وغرفة شاي في الطابق الثاني تطل على بحيرة لادوجا.
إلى ذلك أظهرت لقطات الطائرات بدون طيار المنشورة جنباً إلى جنب مع التقرير عن شلال، يزعم أنه مسروق من متنزه Ladoga Skerries الوطني.
وليس من الواضح كيف تمكن صحافيو المركز من تجنب الأمن للوصول إلى أرض العقار إذ عادة لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق القوارب أو الطائرات.
فيما يوجد جسر مرتفع كبير يمكن استخدامه لوضع نظام دفاع جوي في الجزء الخلفي من العقار الرئيسي.
وادعى مركز "دوسيير" أن ملكية كاريليا تم تمويلها من خلال شركات مرتبطة بشركاء الرئيس الروسي والأوليغارشية الصديقة للكرملين.
وأضاف أن مالك العقار مُدرج على أنه يوري كوفالتشوك، رئيس بنك روسيا، الذي تصفه وزارة الخزانة الأميركية بأنه "المصرفي الشخصي" لبوتين.
كذلك يقال إنه يدير شبكة تعتني بـ "الأنشطة الترفيهية للرئيس وجميع عقاراته".
ويمتلك كوفالتشوك فندقاً مجاوراً، في حين أن المسكن المجاور مملوك لرومان أبراموفيتش، المالك السابق لنادي تشيلسي لكرة القدم الخاضع للعقوبات الغربية.
يشار إلى أن لدى الرئيس الروسي عدداً قليل جداً من الأصول المعلنة باسمه. وتشمل شقة صغيرة في سان بطرسبرغ، وسيارتين من الحقبة السوفيتية من الخمسينيات، ومقطورة ومرآباً صغيراً، إلى جانب راتبه الرئاسي الذي يبلغ حوالي 110 آلاف جنيه إسترليني سنوياً.
وبعد ظهور تقرير مركز "دوسيير"، قال رئيس حملة بوتين الرئاسية يوم الثلاثاء، إن غالبية مدخرات الزعيم الروسي تتكون من راتبه السنوي.