دولي

استمرار الهجمات يدفع المزيد من سفن الحبوب بعيدًا عن البحر الأحمر

استمرار الهجمات يدفع المزيد من سفن الحبوب بعيدًا عن البحر الأحمر

أشار محللون، اليوم الجمعة، إلى أنّه "جرى تحويل المزيد من السفن المحملة بالحبوب من قناة السويس إلى مسارات حول رأس الرجاء الصالح هذا الأسبوع، مع استمرار الهجمات على السفن في البحر الأحمر".

وقال كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر للبيانات والتحليلات، إيشان بهانو: "تشير حساباتنا إلى أنه جرى تحويل 12 سفينة أخرى بعيدًا عن البحر الأحمر هذا الأسبوع، تحمل حوالي 700 ألف طن متري من الحبوب".

وأضاف: "شحنات تتراوح بين 4.5 و4.6 مليون طن من الحبوب تجنبت البحر الأحمر منذ ديسمبر. كما شهدنا أيضا شحن المزيد من القمح من فرنسا والبحر الأسود إلى آسيا بعيدا عن البحر الأحمر".

ومع ذلك، لا تزال العديد من ناقلات البضائع السائلة تنقل الحبوب عبر المنطقة.

وقال بهانو "لا تزال الكثير من السفن التي تنطلق من البحر الأسود تسلك طريق البحر الأحمر... تغيير الطريق أكثر تكلفة بالنسبة لهذه السفن مقارنة بتلك التي تبحر من أوروبا أو الولايات المتحدة".

وعادة ما يمر حوالي سبعة ملايين طن متري شهريًا من شحنات الحبوب عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر، لكن هذا الرقم انخفض بشكل كبير مع استمرار الحوثيين المتحالفين مع إيران في شن هجماتهم على السفن، على الرغم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقعهم في اليمن.

ولفت تجار في السلع الأولية إلى أنّ حجز السفن للإبحار في البحر الأحمر، أصبح أكثر صعوبة ولكن ليس مستحيلاً".

وقال أحد تجار الحبوب الأوروبيين المشاركين في حجز السفن لصادرات الحبوب إلى آسيا "الأمر صعب، لكن لا يزال بإمكانك العثور على سفن... لقد ارتفعت تكاليف الشحن، ولا يرغب الجميع في الإبحار عبر البحر الأحمر حتى بعلاوة، لكن البعض سيفعل ذلك".

وأوضح أحد محللي الشحن الألمان أنّ "بعض مالكي السفن الذين يعملون بالفعل في أوكرانيا، التي مزقتها الحرب أكثر استعدادا لتحمل مخاطر عبور البحر الأحمر".

وأضاف: "لا تزال بعض السفن التي تحمل صادرات الحبوب الأوكرانية إلى آسيا تعبر البحر الأحمر... هؤلاء مستعدون بالفعل لقبول المخاطر العالية، التي تتعرض لها سفنهم وأطقمها خلال التحميل في أوكرانيا".

رويترز

يقرأون الآن