وزّعت سفارة المملكة المتحدة في لبنان بيانًا، أشارت فيه الى أن "وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنهى بالأمس (الخميس 1 شباط) زيارته إلى لبنان والتي استمرت يومًا واحدًا. وهذه هي أول زيارة رسمية له كوزير للخارجية، بعد زيارته السابقة كرئيس للوزراء في أيلول/ سبتمبر 2015، وزيارته الرابعة إلى الشرق الأوسط كوزير للخارجية".
ولفت البيان إلى أن كاميرون "يرافقه وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط اللورد أحمد، التقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء أرولدو لازارو. وخلال محادثاته أثار ديفيد كاميرون مخاوفه من التوترات المتزايدة على طول حدود لبنان مع إسرائيل وشدد على التزام المملكة المتحدة بدعم وقف تصعيد العنف".
وذكر أن كاميرون "رأى خلال زيارته إلى قاعدة رياق الجوية العسكرية في البقاع، عمل المملكة المتحدة ولبنان معًا بشكل وثيق لتوفير التدريب لأفواج الحدود البرية الأربعة. وأكد من جديد على الشراكة الطويلة الأمد والفخورة مع الجيش اللبناني.
وأعلن عن دعم المملكة المتحدة للجيش اللبناني والذي تجاوز الآن 100 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2009. ودعمت المملكة المتحدة حتى الآن بناء 78 برجًا حدوديًا، وقامت بتوفير 344 سيارة لاند روفر و3450 مجموعة من معدات الوقاية الشخصية للجنديات والجنود في العمليات الحدودية ومئة مركبة دورية مدرعة من طراز لاند روفر وتدريب أكثر من 26.5 ألف فرد من القوات المسلحة اللبنانية في العمليات الحدودية والأمن الداخلي.
كما أعلن وزير الخارجية عن تمويل جديد بقيمة 7.35 مليون جنيه إسترليني من المملكة المتحدة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والصندوق الإنساني في لبنان، الذي يدعم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتوفير الغذاء والماء والمأوى وغيرها من الدعم الأساسي للمجتمعات الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء لبنان. وأعلن عن مساهمة بقيمة 2.6 مليون جنيه إسترليني لدعم تعليم الأطفال الأكثر ضعفًا من خلال شبكة من المراكز المجتمعية للأطفال الغير ملتحقين بالمدارس كجزء من تمويل الصندوق الائتماني للتربية دعمًا لقطاع التعليم في لبنان التابع لمنظمة اليونيسف ووزارة التربية والتعليم العالي.
وأوضح البيان أن "هذه الزيارة تأتي ضمن الجولات الإقليمية لوزير الخارجية في المنطقة الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع. ويواصل كاميرون الضغط من أجل هدنة فورية في الصراع في غزة لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن والعمل نحو وقف لإطلاق النار مستدام ودائم".
وقال كاميرون: "إن المملكة المتحدة تعمل للمساعدة في الحفاظ على الإستقرار في لبنان ومنع أي تصعيد إقليمي مدمر".
أضاف: "نحن ندعم القوات المسلحة اللبنانية، لقد قمنا بتدريب أكثر من 26.5 ألف جندي لبناني ونقدم المزيد من المساعدات الإنسانية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا".
وتابع: "شكرًا لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري".
وقال السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول: "إن زيارة وزير الخارجية اللورد كاميرون ووزير الشرق الأوسط اللورد أحمد بالأمس، تؤكد دعم المملكة المتحدة الطويل الأمد والتزامها باستقرار لبنان وأمنه".
أضاف: "إن الوضع عبر الخط الأزرق هش، وتصعيد العنف ليس في مصلحة أحد. وفي لقاءاته، شدد وزير الخارجية على ضرورة وقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701. وهذا أمر بالغ الأهمية إذا أردنا أن نرى حلا طويل الأمد للسلام".
وختم: "نحن فخورون بدعمنا الثابت للجيش اللبناني، الذي سيواصل تعزيز قدرته على إدارة التحديات الأمنية والاستجابة لها. كما يستمر دعمنا للفئات الأكثر ضعفا في لبنان".