توفي رئيس الوزراء الهولندي الأسبق، دريس فان أغت، يداً بيد مع زوجته أوجيني بطريقة الموت المعروفة باسم "القتل الرحيم". وكان كلاهما في الثالثة والتسعين من العمر.
ويُقال إن هذه الوفاة تندرج في سياقٍ من تزايد الإقبال في هولندا على ما يُعرف بظاهرة "القتل الرحيم الثنائي"، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
"القتل الرحيم"
الصحيفة أشارت إلى أنه لا تزال الظاهرة في حكم النادر عموماً، إلا أن حالات "القتل الرحيم" لوحظ تزايدها بعض الشيء لأول مرة في عام 2020، إذ كشفت البيانات عن وفاة 26 شخصاً بها مع شركائهم في الوقت نفسه، ثم ارتفع عدد الوفيات بالطريقة ذاتها إلى 32 شخصاً في العام التالي، و58 شخصاً في عام 2022.
كان فان أغت رئيس وزراء هولندا بين عام 1977 وعام 1982، وهو الزعيم الأول لحزب "النداء الديمقراطي المسيحي". وقالت وسائل الإعلام الهولندية إنَّ فان أغت كان ينتسب إلى المسيحية الكاثوليكية، لكنه لطالما كان مستقلاً في اختيار طريقة حياته، وقد شاركته هذه الطريق زوجته التي ارتبط بها منذ 70 عاماً، والتي كان يُناديها بـ "فتاتي".
أصبح القتل الرحيم والانتحار بمساعدةٍ طبية أمرين مصرّح بهما قانونياً في هولندا منذ عام 2002، لكن الأمر يقتضي الوفاء بستةِ شروط، منها أن تكون معاناة المريض قد بلغت حداً لا يُطاق، وانعدام الأمل في التخلص من الألم، والرغبة المستقلة الطويلة الأمد في الموت.
وتقتضي الموافقة كذلك أن يؤكد أخصائي ثانٍ رغبةَ المريض، ويتولى إجراء الأمر في معظم الحالات طبيب الأسرة في منزل المريض.