اتخذ مجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوده الديمقراطيون خطوة نحو الموافقة النهائية على حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان أمس الاثنين وسط شكوك متزايدة بشأن مصير التشريع في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 66 صوتا مقابل 33 ليتم تجاوز 60 صوتا المطلوبة وتخطي العقبة الإجرائية الأخيرة قبل النظر النهائي في مشروع القانون. وتوقع زعماء مجلس الشيوخ التصويت على تمرير الحزمة في وقت ما يوم الأربعاء.
ويجب أن يوافق مجلسا الشيوخ والنواب على التشريع قبل أن يتمكن الرئيس الديمقراطي جو بايدن من التوقيع عليه ليصبح قانونا.
لكن مشروع القانون قد يواجه خلافا طويل الأمد في مجلس النواب، إذ قال رئيس المجلس مايك جونسون إن الأغلبية الجمهورية التي ينتمي إليها تريد تدابير محافظة لمعالجة مشكلة التدفق القياسي للمهاجرين عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقال جونسون في بيان صدر قبيل بدء التصويت في مجلس الشيوخ أمس الاثنين "في غياب أي تغيير في السياسة المتعلقة بالحدود من مجلس الشيوخ، سيتعين على مجلس النواب مواصلة إعمال إرادته بشأن هذه الأمور المهمة".
ويتضمن التشريع 61 مليار دولار لأوكرانيا، و14 مليار دولار لإسرائيل فيما تشن حربا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و4.83 مليار دولار لدعم الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي، مثل تايوان، وردع العدوان الصيني.
كما يقدم مساعدات إنسانية بقيمة 9.15 مليار دولار للمدنيين في غزة والضفة الغربية وأوكرانيا ومناطق الصراع الأخرى في شتى أنحاء العالم.
ويحث بايدن الكونغرس منذ أشهر على الإسراع بتقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا وشركاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وبعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، طلب أيضا أموالا لحليفة الولايات المتحدة، إلى جانب مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة.