أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في إطلالته في الإحتفال التكريمي الذي يقيمه الحزب للجرحى والأسرى المقاومين في يوم الجريح المقاوم، أن "ما يعيشه اليوم محور المقاومة من مواقع قوة، فانما هو ببركة الثورة الإسلامية التي انتصرت في مثل هذه الأيام في إيران".
وتحدث عن صمود المقاومة في غزة، وقال: "130 يومًا من الصمود الأسطوري للمقاومين في غزة ومن البطولات التي تصل إلى حد الاعجاز والصبر الذي لا مثيل له في التاريخ. 130 يومًا من الفشل الإسرائيلي وعجزه عن تحقيق الأهداف. 129 يومًا من الدعم والإسناد والتضامن من دول محور المقاومة والعديد من شعوب العالم".
وأضاف :"أمام ما يجري في غزة فالمصلحة الوطنية في دول المنطقة قبل المصلحة الفلسطينية هي في خروج إسرائيل مهزومة".
وأشار نصرالله إلى أن "ما نقوم به في جبهتنا اللبنانية هو مسؤولية وطنية، ومنسجمون مع انسانيتنا ومع قيمنا الأخلاقية ومع مسؤوليتنا الشرعية والدينية ويجب أن نعد للقيامة جوابًا وفي هذا لا تأخذنا لومة لائم".
ورأى أن "فتح الجبهة اللبنانية مع الإحتلال شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصار إسرائيل"، وقال: "المشكلة هي في اعتبار البعض أن لا جدوى ممّا نقوم به في الجبهة اللبنانية وهذا أمر كارثي. وهناك أطراف لها أحكام مسبقة أيا تكن الإنجازات والإنتصارات وتصف ما يتحقق بأنه إنجاز وهمي".
ولفت إل أنه "في الجلسات الداخلية هؤلاء الذين لديهم مواقف مسبقة يعترفون بالإنجازت لكن علنا لا يقرون. ورغم هزيمة المقاومة لجيش الإحتلال الذي لا يقهر فان البعض يجادل بجدوى المقاومة. هذه الفئة التي تدعي أن "القانون الدولي يحمينا" وتجادل في جدوى المقاومة "ميؤوس منها".
ورأى ان "هذه التجربة اليوم، ثبتت موازين الردع وأثبتت أن لبنان لديه قوة رادعة"، معلنًا أن "زيارات الموفدين الغربيين إلى لبنان لها هدف وحيد وهو حماية اسرائيل وإعادة المستوطنين إلى الشمال".
وقال: "الوفود الغربية لا تتناول في أوراقها أي أمر يتعلق بما يحصل في غزة من عدوان وجرائم، فهي تطالب بتنفيذ الاجراءات التي يريدونها ولا يتناولون مسألة الأراضي المحتلة والاعتداءات الصهيونية وغيرها من أمور بل يركزون على "أمن اسرائيل".
أضاف: "الوفود الغربية التي تستعين بتصريحات اسرائيلية تحاول التهويل علينا. الجبهة في جنوب لبنان هي جبهة ضغط ومساندة ومشاركة في الحاق الهزيمة بالاسرائيلي واضعافه حتى يصل الى النقطة التي يقتنع فيها ان عليه ان يوقف عدوانه على غزة".
وتوجه الى الموفدين والى من اوفدهم: "مارسوا التهويل ما شئتم فان ذلك لن يؤثر علينا حتى شن الحرب لن يوقف عملياتنا"، معتبرا "ان الاسرائيلي مأزوم وليس في موقع من يفرض الشروط".
ودعا السيد نصرالله الموقف الرسمي اللبناني الى "أن يضع شروطا اضافية على 1701 وليس تطبيق القرار". وقال :"لبنان هو في الموقع القوي والمبادر ويستطيع ان يفرض الشروط".