بمناسبة اليوم الوطني للمحميات الطبيعية في 10 آذار، أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين "أن المحميات الطبيعية في لبنان ستفتح ابوابها مجانًا يوم الأحد 10 آذار 2024 لمحبي الطبيعة وطلاب المدارس والاندية والجمعيات والمواطنين والمواطنات الراغبين في قضاء يوم جميل والتعرف على محميات لبنان وغناها الطبيعي، لا سيما المحميات التالية الجاهزة لاستقبال الزوار في هذا الوقت من العام: أرز الشوف، أرز تنورين، حرج اهدن، بنتاعل، شننعير، شاطئ صور، اليمونة، ومحمية جبل موسى المحيط الحيوي".
وقد وضعت وزارة البيئة بالتعاون مع لجان المحميات لائحة بالنشاطات والفاعليات التي ستنظمها مختلف المحميات الطبيعية في لبنان احتفالاً بهذا اليوم الوطني، والتي تمتد على مدار الاسبوع وتتضمن من ضمنها دعوة طلاب المدراس والجامعات الى زيارة المحميات الطبيعية (مرفق لائحة النشاطات).
وفي هذه المناسبة، أعلن وزير البيئة "اننا نحتفل باليوم الوطني للمحميات الطبيعية في ظل ظروف صعبة تمر بها بلادنا، ولكن لا بد من ان نسلّط الضوء على أهمية المحميات الطبيعية والمواقع الطبيعية وكذلك الممرات الايكوليوجية التي تربط بينها كونها مكوّنات اساسية لتأمين التواصل البيئي والاجتماعي بين المناطق المحمية مما يؤدي الى تحسين الظروف البيئية والاجتماعية والمعيشية في لبنان، فالمناطق المحمية والممرات الايكولوجية تساهم بتأمين بيئة سليمة ومياه وافرة وتربة خصبة وتنوع بيولوجي غني يخدم التطور البيئي والاقتصادي المحلي ويساعد على التصدي للتغير المناخي".
وأضاف: تولي وزارة البيئة اهمية كبيرة في تطوير قدرات وامكانات المحميات الطبيعية ومحميات المحيط الحيوي الثمانية عشر لتتمكن من لعب دورها الاساسي في حماية الطبيعة وتفعيل علاقة الانسان بها، كما وفي تطوير الاقتصاد المحلي المبني على الموارد الطبيعية المستدامة. واخترنا ان نحتفل باليوم الوطني هذا العام من محمية شننعير الطبيعية في كسروان لتسليط الضوء على المحميات التي لم تنل نصيبها من الاعلام رغم جمالها وقربها كمحمية حرجية من المناطق السكنية الساحلية ومن العاصمة بيروت، ودورها الفاعل كرئة للمدن. وكذلك تطوير المواقع الطبيعية وهي رديف للمحميات حيث ننعمل جاهدين على تطوير سبل ادارة هذه المواقع تتناسب مع تداخلها والمناطق السكنية والاقتصادية ونأمل ان نراها في المستقبل القريب تلعب دورها بتطوير الوعي البيئي والاقتصاد الاخضر في محيطها".
وقال ياسين "سنضيء هذا العام على أهمية الممرات الايكولوجية والمسارات الطبيعية، كالممر الحيوي الاجتماعي الذي يمتد من شمال لبنان الى قضاء الشوف والممر الإيكولوجي الذي اطلقته وزارة البيئة العام الماضي لوصل محمية أرز الشوف والبقاع الغربي وراشيا ومحمية جبل حرمون، ومسار درب الجبل اللبناني الذي يربط جبال لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، والمسار الجيولوجي الجديد في محمية ارز جاح وآخر سيتم افتتاحه في عكار، وغيرها من الامثلة التي تساعد على زيادة التواصل بين النظم الايكولوجية والمجتمعات المحلية التي تعيش في محيطها، من اجل تأمين استدامة وتطور لهذه الانظمة وللمجتمعات المحلية على حد سواء".
يدعو منظمو فعاليات اليوم الوطني للمحميات الطبيعية، على رأسهم وزارة البيئة وكافة لجان المحميات في مختلف المناطق اللبنانية، وجمعية التحريج في لبنان والشركاء المحليين، اللبنانيون واللبنانيات الى الاحتفال بهذا اليوم الوطني للتعرف على محميات لبنان ولمشاركة صور عن زياراتهم الى المحميات ونشاطاتهم فيها على مواقع التواصل الاجتماعي باستعمال #وجه_لبنان_الجميل لزيادة التواصل بينهم وبين المحميات.