"كريات شمونة" اسم المستوطنة الإسرائيلية الأكثر شهرة في المواجهات الدائرة بين إسرائيل وحزب الله منذ اندلاع حرب غزة أكتوبر الماضي، وبرزت في الساعات الأخيرة كهدف لـ70 صاروخا، ويسودها ترقّب رد فعل تل أبيب.
وتبادلت إسرائيل وحزب الله الهجمات عبر الحدود؛ حيث شنت إسرائيل غارتين استهدفتا بلدتي ياطر ويارون في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، بينما استهدف حزب الله بلدة المطلة الإسرائيلية التي تضم منطقة عسكرية بطائرة مسيرة مفخخة.
جاء هذا بعد قصف حزب الله مستوطنة كريات شمونة، في شمال إسرائيل، بنحو 70 صاروخا، وقال في بيان إن هدف القصف دعم الشعب الفلسطيني في غزة ورد على قتل امرأة وزوجها وابنها في قصف إسرائيلي لبلدة حولا اللبنانية.
ماذا نعرف عن "كريات شمونة"؟
• مستوطنة في شمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية، ويعني اسمها "ثمانية"، وقامت سنة 1949 على أنقاض قرية فلسطينية بعد تهجير سكانها واستيلاء عصابات الهاجاناه الصهيونية عليها.
• بدأ استيطانها على يد اليهود بـ14 يهوديا يمنيا، وارتفع عدد السكان بسرعة ليصبح 4 آلاف شخص بحلول عام 1951، ثم 22 ألفا و336 شخصا عام 2021، أكثرهم قدموا من المغرب.
• نتيجة موقعها، صارت هدفا للفصائل الفلسطينية المقيمة في لبنان، ثم لصواريخ جماعة حزب الله، فقد شنت عليها فصائل فلسطينية هجمات بصواريخ الكاتيوشا عامي 1981 و1986، وقصفها حزب الله بالكاتيوشا في عملية "عناقيد الغضب" سنة 1996 ثم في 1999، ثم في حرب عام 2006 التي تحولت خلالها المستوطنة إلى مكان للأشباح بعد مغادرة معظم سكانها لها؛ حيث تم قصفها بـ1012 صاروخا.