باسيل يدعو الراعي لجمع القيادات المسيحية

رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل

اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال المؤتمر الوطني السنوي، أن "عملنا السياسي بحاجة لكثير من التواصل مع الناس، من داخل التيار والبلد وخارجهم، وعلى كل المستويات، وهذا الجهد يصحّح الصورة التي تشوّهت بفعل الاغتيال الاعلامي الذي نتعرّض له".

وسأل: "ماذا تريدون أن نفعل عندما يرى المسيحيون غيرهم يفضلون وحدة طائفتهم على الوحدة الوطنية؟ ويهتفون في التظاهرات باسم طائفتهم؟ ولا يرضون أن يمس اصغر موظّف من طائفتهم؟ ويخلصون اكبر فاسد من القضاء؟ ويعودون بوقاحة يتّهمونا بالطائفية اذا طالبنا بالتوازن بالادارة؟".

وأكد باسيل أننا "اصحاب خيار، ولسنا اصحاب رهان، وخيارنا هو الدولة والعيش سويا فيها بشراكة كاملة، لا نراهن على من من سيربح بلبنان او بالمنطقة. لماذا خيارنا الدولة؟ لأن الدولة تجمعنا وتنظّم حياتنا وتمنع تفكّك المجتمع والمؤسسات وضرب الوحدة الوطنية".

وتابع: "لهذا السبب نطرح ثلاث ثنائيات: 1 - الدولة والعيش سوا- 2 - الوحدة والشراكة - 3- السيادة الوطنية والاستراتيجية الدفاعية. الدولة هدفنا اما السلطة فهي وسيلة، الهدف ربح الوطن والحفاظ على التيار من ضمنه. وعندما تتعارض السلطة مع الهدف نتخلّى عنها ونذهب الى المعارضة. الخطر الوحيد بالمعارضة هو ان نترك دورنا الريادي بتمثيل مكوّن أساسي بالبلد – واذا غيرنا يمثّله باستحقاق، لا مشكلة، نحن لسنا مع فكرة نبقى بالسلطة مهما كانت الكلفة، ولكن لسنا مع خيار نكون بالمعارضة شو ما كانت الأحوال".

وذكر باسيل أنه "عندما كانت ايران والسعودية يتقاتلان، والخليج يتصارع مع سوريا على ارضها، كنّا مع التفاهم بين السنة والشيعة حتى لا ينفجر الصراع في لبنان، سؤال: اليوم يتصالحون على ارض سوريا ولبنان وكل المنطقة، بدّكن يانا نكون ضدّ؟"، مضيفا: "نحن مشرقيين ولبنان بالكاد سايعنا! يجب ان نكون منفتحين اقتصادياً وثقافياً على كل محيطنا المشرقي والخليجي والعربي، وابعد من هيك، الايراني والتركي والمتوسّطي".

وأشار باسيل إلى أننا "اتفقنا مع حزب الله على ورقة موقّعة تحترم الشراكة والمناصفة والديمقراطية التوافقية، سمحت لنا ان نصحّح التمثيل السياسي والاداري، ولمّا رجع الحزب عن التزامه بالشراكة، لم نتردد بالقول له "لا" نحن مع التفاهم مع واشنطن ومع الحزب لكن ليس على حساب الشراكة".

وأضاف: "المسيحي لديه تحدّي كبير، هو تثبيت الشراكة المتناصفة. الطائف اكّد المناصفة، ولكن نريدها فعلية وليست عدديّة وشكليّة. الرئيس ميشال عون والتيار صحّحوا التمثيل ونريد تثبيت ذلك بكل العهود وليسبعهد واحد، ونريد رئيس يحمل هذه الأمانة".

وناشد باسيل، مفتي الجمهورية "ببصيرته والقيادات بالطائفة السنية، ونناشد السيّد حسن نصرالله بصدقه، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي بحكمته، اذا اراد استخدامها عندما يقرر، ونناشد وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط بفهمهم للجبل، وكل القيادات اللبنانية الا يفرطوا بالشراكة المتوازنة والمتناصفة".

وكرر طلبه، من البطريرك المؤتمن على مجد لبنان أن "يجمع القيادات السياسية المسيحية ولا يوجد اي سبب ما نلتقي"، وقال: "لهذه القيادات الوقت ليس للمزايدات، ولا للعدائية التي يظهرها البعض، ما في انتخابات بكرا، واصلاً ما حدا بيقدر يلغي حدا– هيدا وهم! ويلّي مفكّر حاله من السبعينات للثمانينات وصولاً للتسعينات، ربح بحذف غيره داخل طايفته، يتذكّر ويتعلّم انو كانت النتيجة خسارة للمسيحيين واضعافهم من دون ربح له".

يقرأون الآن